ارتفاع حالات الانتحار في عدن وشبوة.. ضحايا أزمة تفاقم الفقر وانهيار الأوضاع المعيشية
عدن – المساء برس|
شهدت محافظتا عدن وشبوة، يوم الأحد الماضي، حالتي انتحار منفصلتين بإقدام شخصين على إنهاء حياتهم.
وكانت الحادثة الأولى في عدن، حيث قفزت طفلة تبلغ من العمر 11 عاماً من مبنى مكون من خمسة طوابق، لتفارق الحياة على الفور.
أما الحادثة الثانية فقد وقعت في محافظة شبوة، دون تفاصيل إضافية عن هوية الضحية أو ملابسات الحادث.
وتأتي هاتان الحادثتان ضمن موجة متصاعدة من حالات الانتحار في المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل التحالف بقيادة السعودية والإمارات في المناطق الجنوبية، وفقاً لإحصائية حكومية صادرة مؤخراً.
وبحسب الإحصائية فقد سجلت المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل التحالف السعودي الإماراتي 148 حالة انتحار خلال عام 2023م، إلى جانب 23 محاولة انتحار فاشلة، وكان نصيب محافظات تعز وماريب وعدن وشبوة وحضرموت والضالع الأكبر من هذه الحالات.
ويرجع الخبراء هذا الارتفاع المقلق في حالات الانتحار إلى تفاقم الأوضاع المعيشية واقتصادية في هذه المناطق، جراء سياسات الحصار والتجويع التي تنتجها دول التحالف، والتي أدت إلى انهيار العملة وارتفاع أسعار السلع الأساسية بشكل كبير.
وأكد المختصون على ضرورة تكثيف الجهود الإنسانية والصحية لمعالجة هذه الأزمة الاجتماعية الخطيرة، والتصدي للانهيار الاقتصادي والمعيشي الذي يدفع البعض إلى اليأس والتفكير بإنهاء حياتهم.