نتنياهو:الجيش الإسرائيلي يجب ألا يُعاقَب.. وواشنطن ترضخ وتتراجع عن عقوباتها ضد كتيبة بجيش الكيان
خاص – المساء برس|
نقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن مصدر محلي قوله إن وزارة الخارجية الأميركية علقت فرض عقوبات على كتيبة “نيتسح يهودا” التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية بفلسطين المحتلة.
وأشار الموقع إلى أن وزير الخارجية أنطوني بلينكن تعرض لضغوط من حكومة الكيان المحتل وأعضاء في الكونغرس الأميركي من أجل إعادة النظر في العقوبات المحتملة ضد كتيبة “نيتسح يهودا”.
والأحد الماضي، شن رئيس حكومة الكيان المحتل بنيامين نتنياهو هجوماً حاداً ضد بعض المسؤولين الأمريكيين الذين قرروا فرض عقوبات على هذه الكتيبة المتشددة بسبب تفاخرها بارتكاب جرائم إنسانية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية خلال الأشهر القليلة الماضية.
وقال نتنياهو في مقطع فيديو نشره على منصة إكس، إنه سيتصدى لأي عقوبات تفرض على أي وحدة عسكرية إسرائيلية، وقال إن “الجيش الإسرائيلي يجب ألا يُعاقَب”، وأضاف إن “اعتزام فرض عقوبات على وحدة تابعة للجيش الإسرائيلي يعد قمة العبثية وانحطاطاً أخلاقياً”، حسب وصفه.
و”نيتسح يهودا” هي وحدة عسكرية إسرائيلية خاصة، وهي أول كتيبة قتالية من طائفة الحريديم اليهودية المتطرفة جداً والتي تبرر لأي جرائم ضد الإنسانية في أي بلد في العالم ليس ضد المسلمين فحسب بل أيضاً ضد المسيحيين أيضاً، وتأسست عام 1999، على يد “يهودا دوفدفاني” بدعم من مجموعة من حاخامات “الحريديم”، بهدف دمج شباب هذه الطائفة في الجيش والمجتمع الإسرائيلي، دون المساس بتقاليدهم الدينية.
وتتكون الكتيبة من عناصر يمينية متطرفة من جماعتي “الحريديم” و”شبيبة التلال”، وقد تنقلت أثناء تأديتها مهامها العسكرية بين الضفة الغربية والجبهة الشمالية في الجولان، ومنذ مطلع عام 2024 تشارك في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتعتبر الوحدة الأشد عنفا ضمن دائرة الوحدات العسكرية الإسرائيلية في تعاملها مع المدنيين الفلسطينيين، وثبت تورطها بجرائم حرب، وانتهاك حقوق الإنسان، والتفاخر أيضاً بارتكاب هذه الجرائم علناً وتصوير مقاطع فيديو لهذه الجرائم وبثها بدون تردد من ردود الفعل العالمية وهو الأمر الذي أحرج الولايات المتحدة الأمريكية الداعم الأول والرئيسي بالمال والسلاح لجيش كيان الاحتلال الصهيوني وقد أثبتت هذه الجرائم تورط أمريكا في دعم جيش كيان إسرائيل لارتكاب أعمال إرهابية ما دفع واشنطن لإعلان فرض عقوبات على هذه الكتيبة ومن ذلك قطع المساعدات العسكرية الأمريكية لها، إلا أن تهديد بايدن يبدو كان أقوى من قرار واشنطن والتي رضخت لنتنياهو وتراجعت عن فرضه هذه العقوبات.