بريطانيا تتجه لاستخدام أساليب تقليدية في مواجهة اليمن “بث السموم المذهبية”
خاص – المساء برس|
تأكيداً لما نشرته شبكة “سي إن إن ” الأمريكية، عن نشاط الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها المتعلق بمواجهة اليمن بعد فشل الحملة العسكرية الجوية في منع القوات اليمنية من مواصلة فرض حظر على الملاحة الإسرائيلية، واللجوء لأساليب أخلى منها كما نشرت المحطة الأمريكية “تأليب الرأي العام على الحوثيين في اليمن”، اتجهت بريطانيا للعمل على إشعال الفتنة المذهبية في اليمن لأنها من وجهة النظر البريطانية أنجح الأساليب لمواجهة اليمن.
في هذا السياق قالت مصادر استخبارية يمنية أن بريطانيا وجهت المؤسسات المعنية بالدعاية السياسية لديها لاستدعاء تجارب استخدمتها بريطانيا سابقاً ضد اليمن وأفلحت فيها ومن ذلك “بث السموم المذهبية لتأجيج الخلاف بين المسلمين”.
المصادر الاستخبارية أشارت إلى أن الدلائل على أرض الواقع حالياً تشير إلى أن الخطاب الموجه تجاه اليمن سواءً من الجهات الخارجية كالدول والمؤسسات والمنظمات أو من حلفاء الدول الغربية من الداخل اليمني تتطابق إلى حد كبير مع الخطاب الذي كان يوجه تجاه اليمن مطلع القرن العشرين، وهو الخطاب الذي كانت تستخدمه بريطانيا تجاه اليمن إبان حقبة الاستعمار البريطاني لعدن.
وينشط رواد بمواقع التواصل الاجتماعي ممولين من الخارج، معظمهم من أتباع التحالف السعودي الإماراتي إلى استحضار مصطلحات مذهبية وطائفية لتحريض الشعب اليمني ضد القيادة السياسية اليمنية في صنعاء وأنصار الله بسبب موقف الأخيرة المصر على مواصلة دعم قطاع غزة ومساندة المقاومة الفلسطينية وفرض حصار على كيان الاحتلال الصهيوني بحرياً وقطع الملاحة عنه من باب المندب.
في هذا السياق، وتأكيدًاً على توجه بريطانيا نحو بث سموم الخطاب المذهبي عبر عملاء لندن، باشر وزير الدفاع البريطني غرانت شابس أمس الإثنين تدشين هذه المرحلة، من خلال خطاب له عبر فيه عن انزعاجه من استمرار العمليات اليمنية المساندة لغزة مستخدماً سيلاً من الشتائم والألفاظ النابية التي وجهها ضد أنصار الله، واصفاً اليمنيين المساندين لغزة بـ”الشرذمة”.
وقال شابس في تصريحات صحفية “الحوثيون شرذمة استغلاليين يستغلون الوضع ويستغلون مأساة الناس ليس فقط في غزة ولكن أيضاً في اليمن”، وأضاف فيما يخص الهجمات اليمنية على الملاحة الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية “عليهم أن يتوقفوا فوراً”.