عاجل ست غارات هي الأعنف والأشد خلال 45 دقيقة بصنعاء (الأماكن المستهدفة)
المساء برس – خاص/ شنت طائرات التحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمن ست غارات هي الأعنف والأشد 45 دقيقة فقط.
وقالت مصادر محلية أن طائرات التحالف شنت في أقل من 45 دقيقة ست غارات هي الأعنف والأشد نظراً لحجم الاهتزاز الذي خلفته الغارات رغم بعدها عن العاصمة صنعاء، حيث قالت المصادر إن الغارات استهدفت معسكرات شمال العاصمة، يرجح أنها في منطقة بني حشيش ومحيطها.
في حين أفادت مصادر قريبة من حي شملان “شمال العاصمة” أن الغارات يرجح أن تكون قد استهدفت أماكن “وادي الاعناب وشملان والفرقه والصيانه والصباحة”، كما أفادت مصادر أخرى بأن الغارات استهدفت “الطريق العام في خشم البكره بالقرب من المعسكر – بني حشيش – وتبة صادق والفرقة سابقاً”
هذا ولا يزال طيران التحالف يحلق في سماء العاصمة صنعاء فاتحاً حاجز الصوت.
ويأتي تصعيد التحالف قصفه العنيف على مناطق متفرقة بالعاصمة صنعاء بعد، عمليات التصعيد التي شنتها قوات صنعاء في نهم وصرواح.
للاطلاع على تفاصيل أحداث جبهة صرواح أمس اقرأ انسحاب كتيبة في صرواح.. ومكبرات الصوت “اثبتوا صالح سينضم للشرعية”
وحالياً تشهد العاصمة صنعاء حالة من التوتر الشديد، بسبب تصاعد الأزمة بين مكوني أنصار الله الحوثيين والمؤتمر، حيث أكدت مصادر سياسية في صنعاء إن الاجتماع الذي عُقد صباح الأمس بالعاصمة ورأسه رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد، لم ينهِ اتفاقه بعد ولا تزال المشاورات والاتصالات بين قيادة حليفي السلطة جارية حتى اللحظة.
وأكد المصدر في تصريح خاص لـ”المساء برس” إن ما نُشر في وكالة الأنباء الرسمية “ليس صحيحاً 100% ولم يتم الاتفاق حتى الآن بشكل نهائي ويضع حداً للخلافات”، مشيراً إلى أن “الممثلين عن حزب المؤتمر يحاولون كسب الوقت بحجة ضرورة التشاور مع قيادة الحزب – علي عبدالله صالح -“.
وأضاف المصدر إن “صالح” حاول التقدم بوساطة إلى مكون أنصار الله، لكنها قوبلت بالرفض، “نظراً لما تحتوي من شروط غير منطقية وتثير الشك حول إمكانية استغلالها في تحقيق أهداف أخرى”، ولم يوضح المصدر، الذي رفض التشهير بهويته، ما طبيعة الوساطة والشروط التي طرحها صالح ولماذا رفضها أنصار الله.
إلى ذلك وفيما يبدو أنه مؤشر لاستمرار حدة الخلافات بين الطرفين، أصدرت اللجان الشعبية بياناً شديد اللهجة والأول من نوعه رداً على وصف “صالح” لهم بـ”المليشيات”.
وقال البيان الذي حصل “المساء برس” على نسخة منه إن “وصف “صالح” للجان الشعبية “بالمليشيا” طعنة في الظهر وهو الغدر بعينه”، مضيفاً بأن “كرامة رفاقنا الشهداء والجرحى تأبى علينا أن نسكت على ضيم، أو ننام على حيف”.
واعتبر البيان إن ما قاله صالح “تجاوز لخط أحمر ما كان له أن يقع فيما وقع إلا متربصاً شراً، متنكراً لنهر من الدماء المقدسة”، محذراً صالح بالقول “عليه أن يتحمل ما قال، والبادئ أظلم”.
وختمت اللجان الشعبية التابعة لأنصار الله “الحوثيين” بيانها بمعاهدة الوفاء للشعب ولقائد الجماعة عبدالملك الحوثي، و”نعاهد الشعب أن نعود من مواقع القتال بالنصر مكللا بالعزة والكرامة والسيادة، وليس لتحالف العدوان والمنافقين في الداخل والخارج إلا الهزيمةَ النكراء”.
ويرى مراقبون أنه بات من المحتمل أن تشهد الخلافات بين الطرفين تصعيداً أكبر و”ربما ستكون الساعات القادمة حبلى بأحداث لن يستطيع حزب المؤتمر تداركها نظراً لما تتمتع به حركة الحوثيين من قوة”، حسب وصف أحدهم في تصريح خاص للموقع.
وبالتزامن مع حالة التصعيد غير المسبوق في خطاب المؤتمر وتصريحات نشطائه وقياداته في صفحات التواصل الاجتماعي، أصدر رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي بياناً قبل ساعة من الآن، حاول فيه تهدئة الموقف، والتخفيف من غضب اللجان الشعبية.
وفيما يبدو فإن إصدار الحوثي بياناً الساعة الثانية فجراً يشير إلى أن الموقف كاد أن ينفجر، خاصة وأن معظم أحياء العاصمة تتركز فيها نقاط أمنية تابعة للجان الشعبية الأمر الذي دفعه إلى إصدار بيان لتهدئة الموقف.