مراجعة أمريكا لاستخدام أسلحتها من قبل إسرائيل “ذر للرماد على عيون العالم”
خاص – المساء برس|
تحاول الولايت المتحدة الأمريكية مواجهة الشرسة والانتقادات اللاذعة لها بشأن استمرار دعمها كيان الاحتلال الإسرائيلي بالأسلحة في ظل ما يرتكبه جيش الاحتلال من جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بتسويق مزاعم أنها تعمل على مراجعة استخدام أسلحتها والتزام الدولة المشترية لهذه الأسلحة بالقوانين الدولية والإنسانية.
في هذا السياق قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، إن بلاده تراجع تقارير “تفيد بأن إسرائيل ألحقت أذى بالمدنيين في حربها في غزة” وضاف إن “واشنطن تعتمد في ذلك على مجموعة خطوط إرشادية تستهدف ضمان التزام الدول التي تحصل على أسلحة أمريكية بالقانون الإنساني الدولي في عملياته العسكرية”.
وأضاف متحدث الخارجية الأمريكية أن بلاده تسعى لإجراء تقييم واف للتقارير عن تضرر المدنيين على أيدي المتلقين المصرح لهم بالحصول على المعدات الدفاعية المقدمة من أمريكا في أنحاء العالم”.
وعلى الرغم من المجازر التي يشاهدها العالم يومياً، والتي ترتكب من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد لفلسطينيين في قطاع غزة إلا أن واشنطن لا تزال تصر على مواصلة إمداد إسرائيل بالأسلحة لفتاكة والتي قتلت حتى الآن أكثر من 28 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال.
ويرى مراقبون إن واشنطن تستخدم هذه الدعايات لمجرد ذر الرماد على عيون العالم المنتقد لها والذي يعتبرها شريكة رئيسية في إبادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، إذ لو كانت حقً حريصة على عدم استخدام أسلحتها بما يتناقض مع القوانين الإنسانية الدولية لكانت أقرت فوراً تعليق إمداد إسرائيل بالأسلحة لا أن تقول إنها ستقوم بمراجعة وتقييم استخدام إسرائيل لأسلحتها ضد الفلسطينيين ومن ثم قد تتخذ إجراءً ضد إسرائيل وقد لا تتخذ وحتى تنتهي واشنطن من مراجعة هذه التقارير ستكون إسرائيل قد أنهت اجتياح رفح وضاعفت من جرائم إبادتها الجماعية ضد المدنيين في قطاع غزة.