الإعلان رسمياً عن رفع التأمين على سفن الشحن الأمريكية والبريطانية إلى 50% وبعض الشركات ترفض التأمين تماماً
خاص – المساء برس| تقرير: يحيى محمد الشرفي|
بدأت آثار التصعيد الأمريكي البريطني العسكري ضد اليمن تطفو إلى السطح وتظهر للعلن بعد إجراءات اتخذتها شركات التأمين على الشحن بالنسبة للشركات التي تتعامل مع الولايات المتحدة وبريطانيا.
وكشف موقع “أويل برايس” الأمريكي المتخصص بأخبار الطاقة أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بدأتا تتجرعان من نفس الكأس الذي تجرعه كيان الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسابيع الأولى لقيام القوات اليمنية بقطع الملاحة الإسرائيلية من المرور بالبحرين الأحمر والعربي وباب المندب.
وكانت أول تداعيات القرارات اليمنية على الملاحة الإسرائيلية قد انعكست على شكل أزمة تأمين على الشحنات المتجهة لإسرائيل بعد عزوف عدد كبير من شركات التأمين على تغطية الشحنات المتجهة لإسرائيل بعد قرار صنعاء منع عبور أي سفينة متجهة لكيان الاحتلال من البحرين الأحمر والعربي والقيام بقصف سفن كانت في طريقها إلى الكيان أو قادمة من موانئ (موانئ فلسطين المحتلة).
واليوم بدأت ذات الشركات الخاصة بتغطية تأمين الشحنات المتجهة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بفعل الشيء ذاته الذي فعلته سابقاً شركات لتأمين مع الشحنات المتجهة لإسرائيل.
وبحسب موقع “أويل برايس” فإن “شركات تأمين الشحن البحري تفرض رسوماً إضافية على السفن المرتبطة بشركات أمريكية وبريطانية وإسرائيلية تصل إلى 50% في أقساط مخاطر الحرب للإبحار في البحر الأحمر”.
وأفاد الموقع الأمريكي ن “بعض شركات التأمين أصبحت ترفض تماماً التعامل مع السفن الأمريكية والبريطانية كما فعلت سابقاً مع السفن المرتبطة بإسرائيل”.
ومن المتوقع أن يتسبب هذا القرار بتكبيد الاقتصاد الأمريكي والبريطاني خسائر باهظة إضافة إلى ارتفاع الأسعار على كافة السلع تقريباً بسبب ارتفاع تكاليف الشحن من ناحية وبسبب رفع كلفة التأمين على شحنات البلدين.
ولولا الموقف الأمريكي والبريطاني المعادي لليمن بهدف حماية كيان الاحتلال الإسرائيلي لما وصل الحال بالشحن البحري الأمريكي إلى هذا الوضع الذي سيتكبد المواطنين الأمريكيين والبريطانيين خسائر كبيرة ويفقدهم جزءاً من قدرتهم الشرائية.
وشنت الولايات لمتحدة الأمريكية وبريطانيا هجوماً جوياً وقصف من البحر على اليمن بهدف منع اليمن من مواصلة فرض حظر على الملاحة الإسرائيلية من العبور من البحرين الأحمر والعربي، إلا أن هذا العدوان فشل وأدى إلى توسع الصراع أكثر حيث نفذت صنعاء تهديداتها السابقة والتي أطلقتها قبل بدء عدوان التحالف الثنائي الأمريكي البريطاني على اليمن بهدف تحذيره من مغبة هذا العدوان وهذا الإجراء بقصد حماية كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وكان زعيم أنصار الله السيد عبدالملك الحوثي قد أطلق أول تهديد ضد الملاحة الأمريكية والبريطانية بأنها ستكون أهدافاً مشروعة للقوات اليمنية في حال أقدم البلدان على شن عدوان على اليمن خدمة ومساندة وحماية لإسرائيل وإسناداً لها في مواصلة ارتكاب جرائمها بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
في سياق متصل وتأكيداً على أن المتضرر من العمليات اليمنية هو الطرف الإسرائيلي ومن يسانده، بالإضافة إلى التأكيد على مدى دقة العمليات اليمنية في البحرين الأحمر والعربي بما في ذلك دقة استخباراتها، قال الرئيس العالمي للخدمات البحرية في شركة مارش للتأمين في تصريح لوكالة رويترز إن “السفن التي واجهت مشكلات حتى الآن جميعها تقريباً ترتبط بعناصر ملكية إسرائيلية أو أمريكية أو بريطانية”.