ملخص لأبرز الأحداث والتطورات على الساحة اليمنية خلال الساعات الماضية
خاص – المساء برس|
فيما يلي ينشر “المساء برس” ملخصاً لأبرز الأحداث والتطورات التي شهدتها اليمن خلال الـ24 ساعة الماضية.
أولاً على المستوى السياسي:
– يعاني المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات، من حالة من التخبط والارتباك على خلفية تحقيق قناة الـ بي بي سي، حيث أفقد التحقيق توازن الانتقالي الذي بدأ يتخبط ويلقي الاتهامات بشكل جزافي باحثاً عن عدو لتوجيه الاتهامات تجاهه وتتويه الرأي العام عن فضيحة الاغتيالات.
وعقدت هيئة رئاسة الانتقالي اليوم الخميس اجتماعها الدوري برئاسة فضل الجعدي الأمين العام للأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس، وفي الاجتماع اتهم المجلس شركاءه في السلطة (المنفية) بالعمل مع الحوثي من خلال التنسيق للمخططات السياسية وعمليات التصعيد على الجبهات والمتزامنة مع محاولات تفريخ مكونات سياسية وافتعال أزمات اقتصادية وخدمية وهجمات إعلامية لتشويه مواقف الانتقالي وقياداته حسب زعم اجتماع المجلس.
– اتجه المجلس الانتقالي الجنوبي للتلويح بالانقلاب على اتفاق التهدئة المبرم مع حكومة معين عبدالملك، حيث بدأ الانتقالي يتهم حكومة معين بأنها تقوم باتخاذ إجراءات أحادية في محاولة منها للدفع بالأوضاع نحو مزيد من التأزيم، مجدداً رفضه أي إجراءات أحادية.
– في محاولة من الانتقالي تبديد التهمة التي وصمت بها الإمارات بعد ما كشفه تحقيق الـ بي بي سي، قام المجلس بإطلاق اسم محمد بن زايد على أحد شوارع مدينة عدن، في خطوة استفزازية للشارع الجنوبي بسبب تمجيد الانتقالي لهذه الشخصية رغم ما ارتكبته من فضائع وجرائم بحق أبناء الجنوب تحت مسمى تحرير الجنوب ومساعدته فيما تكشفت أهداف الإمارات على مدى سنوات الحرب أن أبرز ما تسعى لتحقيقه هو فرض الوصاية الكلية على السواحل اليمنية الجنوبية ولتنفيذ ذلك قامت بتصفية كل القيادات في الجنوب التي رفضت الدور الإماراتي ومشروعها الخفي الذي مارسته تحت عباءة التحالف السعودي.
– في محاولة من الانتقالي لتبييض صفحة الإمارات السوداء في المحافظات الجنوبية بعد التحقيق الذي بثته قناة الـ بي بي سي، قال القيادي في المجلس المُبعد في الإمارات والذي يخضع للإقامة الجبرية في أبوظبي، قال إن ما ورد في هذا الوثائقي اتهامات لا أساس لها من الصحة.
واتهم بن بريك حزب الإصلاح وجماعة الإخوان المسلمين بالوقوف خلف البرنامج وأضاف بالقول “تقرير الإخونج الإرهابي على قناة بي بي سي البريطانية المملوء بالتلفيق والكذب المفضوح إساءة كبيرة جداً لبريطانيا ولشعبها، أما دولة الإمارات والشعب الجنوبي ممثل بقيادته يتوقعون كل شيء من حزب الإرهاب شرار الخلق، فالإمارات والجنوبيون كشفا عوار هذا الحزب الإرهابي وأفشلا خططه الإرهابية”.
ثانياً على المستوى الأمني:
– أقدم عنصر في قوات ما تسمى “درع الوطن” التي أنشأتها السعودية ودفعت بجزء منها إلى عدن، على ارتكاب جريمة بحق شقيقته وزوجها في مدينة عدن الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات ثم لاذ بالفرار إلى المعسكر الذي ينتمي إليه.
مصادر محلية وإعلامية قالت إن “المجند خالد أحمد عبدالله، أطلق النار على شقيقته وزوجها في منطقة كود بيحان بمديرية الشيخ عثمان، ثم لاذ بالفرار إلى جهة مجهولة.
المصادر أكدت أن المواطنين قاموا بنقل شقيقة الجاني وزوجها للمستشفى بعدن وهما في حالة حرجة، مشيرة إن المصابة تعرضت لطلق ناري تسبب في بتر رجلها أما زوجها فقد أصيب بطلق ناري في منطقة الحوض.
الجدير بالذكر أن مصادر طبية في عدن قالت إن ما حدث اليوم سبق وتكرر في مناطق عدة ومن قبل مجندين تابعين للتحالف عائدين من معسكراتهم، حيث يؤكد الأطباء أن المجندون التابعون للتحالف من أي فصيل عسكري يعودون إلى أهاليهم بحالة نفسية غير طبيعية حيث تستفزهم وتستثيرهم أبسط الأمور ما يدفعهم للتصرف بشكل جنوني أحياناً يودي بحياة أقاربهم وهو أمر غير طبيعي خاصة مع تكرار حالة عديدة مثل هذه الحالة التي شهدتها عدن اليوم.
– لا يزال التوتر الأمني القبلي في منطقة الصبيحة مرشحاً للانفجار والتصاعد بين قبائل الصبيحة وفصائل المجلس الانتقالي الجنوبي المسلحة، حيث تواصل قبائل الصبيحة ترتيباتها للرد على مقتل أحد أبنائها وهو عبدربه أحمد سعيد الصبيحي الذي قتل برصاص مليشيا الانتقالي والتي أطلقت النار على عدد من أبناء قبيلة الأغبرة بالصبيحة وسط سوق الفيوش بمديرية تبن بمحافظة لحج ما أدى لمقتل عبدربه أحمد الصبيحي.
وحالياً تتوعد قبائل الصبيحة بالانتقام لمقتل نجلها من قوات الانتقالي المدعومة من الإمارات.
في المقابل يحاول الانتقالي إرهاب قبائل الصبيحة لدفعهم إلى عدم الرد على مقتل نجلهم، من خلال التهديد عبر وسائل إعلامه بشن هجوم على الصبيحة في حال أي تصعيد من جهة القبائل.
ثالثاً على المستوى العسكري:
– وصل وزير الدفاع في حكومة التحالف السعودي الإماراتي، محسن الداعري، إلى العاصمة البحرينية المنامة، التي تضم أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة.
سيشارك الداعري في القمة الـ 19 لما يسمى حوار المنامة 2023، غير أن مراقبين يؤكدون أن استدعاء الداعري إلى البحرين سيكون هدفها الرئيسي التنسيق مع الأمريكيين لتصعيد القتال في الجبهات ضد قوات صنعاء في سياق إشغال صنعاء عن مواصلة فرضها حظراً كلياً على الملاحة الإسرائيلية من العبور من البحرين الأحمر والعربي، خاصة وأن حكومة التحالف السعودي والمجلس القيادي الرئاسي المشكل سعودياً سبق أن أبدت علناً تعاطفها مع كيان الاحتلال الإسرائيلي ووصفت ما قامت به القوات اليمنية من حصار على كيان الاحتلال في البحر الأحمر بأنها قرصنة وأعمال إرهابية وتهديد للملاحة الدولية وهو موقف اتسق تماماً مع الرواية والدعايات الأمريكية والإسرائيلية.
رابعاً على المستوى الحقوقي:
شهدت مدينة لودر في محافظة أبين اليوم الخميس خروج احتجاجات غاضبة لموظفين يطالبون بصرف رواتبهم.
المحتجون الذين ينتمي معظمهم للجيش بينهم متقاعدين، أضرموا النار في الإطارات وقاموا بمنع حركة المرور كنوع من أنواع الاحتجاج والتصعيد، وقالوا إن مطالبهم هي صرف مرتباتهم الحالية والمتأخرة والتي تمتنع حكومة التحالف السعودي عن صرفها.