ماذا تعكس جريمة اختطاف فتاتين جديدتين في عدن؟
عدن – المساء برس|
كشف يوم أمس السبت عن اختطاف فتاتين من مدينة عدن المعقل الرئيس للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً والعاصمة المؤقتة للحكومة التابعة للتحالف السعودي الإماراتي وأول مدينة يمنية يسيطر عليها التحالف عام 2015 تحت مسمى “تحريرها من الحوثيين”.
وحسب مصادر مقربة من أسرتي الفتاتين، نورين سهيل محمد 17 عاماً وامتنان عبدالله حسين الغاوي 35 عاماً، فقد اختفت الفتاتان في 16 ديسمبر.
وحتى اليوم لم تقم الأجهزة الأمنية في عدن بأي إجراء عملي وفاعل من أجل كشف مصير الفتاتين على الرغم من مرور 3 أسابيع على اختفائهما.
اختطاف الفتاتين في عدن حادثة واحدة من بين مئات حوادث الاختطاف التي شهدتها عدن ضد فتيات وأطفال على مدى الأعوام التسعة الماضية من عمر الحرب على اليمن التي شنها التحالف السعودي بدعوى تحرير البلاد من سيطرة قوات صنعاء واستعادة ما تسمى “الشرعية”.
وتعكس جريمة اختطاف الفتاتين نورين وامتنان، حسب مراقبين، استمرار مظاهر الانفلات الأمني في المحافظات الجنوبية.
وتسود حالة السخط الشعبي ضد الحكومة التابعة للتحالف السعودي والفصائل العسكرية التابعة للتحالف التي تتقاسم السيطرة على المناطق الجنوبية بسبب جرائم الانفلات الأمني التي تتوزع ما بين الاختطافات والقتل والسطو والمداهمات والاعتقالات والتقطع والابتزاز ونهب الممتلكات الخاصة، وبسبب سطوة المليشيات التابعة للتحالف السعودي وحجم جرائمها المرتكبة ضد من يرفع صوته بوجهها في مجابهة ما ترتكبه من جرائم، فإنه وبمقابل هذا السخط الشعبي ضد جرائم الفصائل التابعة للتحالف إلا أنهم يجدون أنفسهم عاجزين عن التخلص من هذا الوضع الذي أصبح سمة بارزة خاصة بمناطق سيطرة التحالف السعودي المسماة بأنها “مناطق محررة”.