فرنسا تنأى بنفسها عن أي تطور عسكري في البحر الأحمر ومسؤولون يقولون: “نحن لن نقصف اليمن”
متابعات خاصة – المساء برس|
نقلت صحيفة “بوليتيكو” الفرنسية عن مسؤولين فرنسيين قولهم إن باريس “لا تفكر في توجيه ضربات جوية للحوثيين” حسب توصيفهم.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن المسؤولين بأن “موقف باريس لن يتغير بشأن الدفاع عن نفس”، على الرغم مما أثارته رواية “الدفاع عن النفس” التي ترفعها الدول الغربية التي تشكل تحالفاً بحرياً في البحر الأحمر لمنع اليمن من مواصلة فرض حصاره على كيان الاحتلال الإسرائيلي، وقد أثارت هذه الرواية سخرية اليمنيين الذين ردوا عليها بالتأكيد على أن “من يدافع عن نفسه هو من يتعرض لهجوم في أرضه ومياهه من قبل جهة أجنبية جاءت من أقصى الأرض إلى منطقته الجغرافية ومحيطها كما هو الحال مع التحالف البحري الأمريكي”.
التصريح الفرنسي بشأن عدم اعتزام باريس شن أي هجوم على اليمن، جاء متناقضاً مع ما أعلنه قائد البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط براد كوبر والذي قال إن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تساهم بسفن حربية في عملية “حارس الازدهار” في البحر الأحمر.
ووفقاً لإحدى الوكالات الإخبارية اليمنية فإن “التصريح الفرنسي الجديد يأتي بعد بيان لـ12 دولة على رأسها أمريكا أمس الأربعاء قالت فيه واشنطن بأنه التحذير الأخير لصنعاء بسبب عملياتها العسكرية ضد السفن المرتبطة بكيان الاحتلال الإسرائيلي والتي لا تزال مستمرة حتى مع وجود التحالف البحري الذي تم تشكيله لحماية هذه السفن وإعادة فرض عبورها من البحر الأحمر بعد منعها بقرار من صنعاء بهدف الضغط على المجتمع الدولي لدفع كيان الاحتلال الإسرائيلي للتراجع عن عمليته العسكرية في غزة ورفع الحصار عن المدنيين في القطاع المحاصر، وقد لوحظ غياب فرنسا في هذا البيان ما يشير إلى أن الأخيرة تراجعت عن أي مغامرة عسكرية في البحر الأحمر كونها تعرف جيداً ما قد تواجهه من مخاطر وتهديدات من قبل البحرية اليمنية التابعة لصنعاء والتي سبق أن تواجهت من قبل مع الفرنسيين أثناء الحرب على اليمن بقيادة التحالف وقد أدت واحدة من عمليات صنعاء للرد على تدخل فرنسا عسكرياً حينها إلى استيلاء صنعاء على سفينة فرنسية عسكرية واحتجاز طاقمها، وقد تكتمت كلاً من صنعاء وباريس على هذه العملية إلا أن تسريبات إعلامية خرجت من صنعاء والولايات المتحدة الأمريكية قبل أيام كشفت بعض تفاصيل ما حدث”.