في المواجهة اليمنية الأمريكية المباشرة مع من ستصطف الأدوات التابعة للتحالف السعودي؟
خاص – المساء برس|
طبول الحرب تقرع في المنطقة، والتوقعات بعد أول مواجهة عسكرية بين البحرية اليمنية والبحرية الأمريكية في البحر الأحمر تقول إن الأسطول الأمريكي الخامس من الآن وصاعداً تحت طائلة الصواريخ الباليستية اليمنية الأرض بحرية والصواريخ المجنحة (الكروز) والطائرات بدون طيار بمختلف أنواعها.
من بين الأدوات الأمريكية التي قد يتم استخدامها ضد قوات صنعاء، هي الأدوات ذاتها التابعة للتحالف العسكري السعودي الإماراتي من القوى اليمنية التي اصطنعها التحالف السعودي أو القوى التقليدية العميلة للرياض منذ عقود وأحيت الرياض حضورها لتشغيل أفرادها كمرتزقة يقاتلون ضد أبناء شعبهم تحت مزاعم إعادة الشرعية.
تشير التوقعات إلى أن أول من سيصطف مع التحالف البحري الأمريكي من الأدوات اليمنية التابعة للرياض وأبوظبي هي (المجلس الانتقالي الجنوبي وطارق صالح في وقت واحد وسيليهم فيما بعد حزب الإصلاح)، فبالنسبة للمجلس الانتقالي الجنوبي فقد أعلن منذ اليوم الأول لعمليات قوات البحرية اليمنية التابعة لصنعاء ضد سفن كيان الاحتلال الإسرائيلي استعداده حماية الملاحة للسفن الإسرائيلية المحظورة من العبور من البحرين الأحمر والعربي، على الرغم من عدم وجود قوات بحرية للمجلس الانتقالي الجنوبي، الأمر الذي عده جنوبيون استرزاقاً رخيصاً من قبل الانتقالي.
فيما يتعلق بطارق صالح فموقعه الذي وضعته فيه الإمارات جنوب الساحل الغربي لليمن، وقربه من باب المندب يمكنه من القيام بشيء، لكن لكون الهدف هو حماية سفن كيان الاحتلال الإسرائيلي واصطفافه مع التحالف الأمريكي الإسرائيلي يعني اصطفافاً ضد فلسطين والشعب الفلسطيني الذي يذبح في قطاع غزة، فقد فقد الرجل حاضنته العسكرية بين مقاتليه في الساحل الغربي، وكان من نتائج اصطفاف طارق مع الإسرائيلي والأمريكي ضد فلسطين ومن يساندها أن توالت العديد من الانشقاقات بصفوف قواته وعودته عدد كبير من مقاتليه إلى صنعاء وآخر انشقاق كان بقيام كتيبة بأكملها بالانشقاق عنه والعودة إلى صنعاء بكل ما لديهم من عتاد عسكري ثقيل وخفيف ونتيجة لموقف هؤلاء المنشقين كرّمتهم صنعاء بمنحهم كل الأسلحة الخفيفة التي انسحبوا بها وأعادوها لصنعاء، الأمر الذي مثل ضربة قوية لطارق صالح والقوى الموالية للتحالف السعودي، وتجدر الإشارة هنا إلى أن طارق صالح نفذ بالفعل خطوات عملية على طريق حماية كيان الاحتلال الإسرائيلي ومواجهة قوات صنعاء التي اعلنت الحرب ضد كيان الاحتلال حيث نفذ طارق زيارات إلى كل من جيبوتي على الضفة الأخرى لباب المندب بعدها صدرت تصريحات يسخر فيها بما تقوم به البحرية اليمنية التابعة لصنعاء واصفاً عمليات صنعاء ضد سفن كيان الاحتلال الإسرائيلي بأنها استعراضات لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تفيد أبناء غزة ولا القضية الفلسطينية، بعدها بأيام قليلة غادر طارق صالح المخا متجهاً إلى البحرين التي تقع فيها مقر قيادة القيادة الأمريكية الوسطى وقيادة الأسطول الأمريكي البحري الخامس، هذه الزيارة التي يعتقد أنها لا تزال مستمرة حتى اليوم تأتي في سياق المهام التي أوكلتها الولايات المتحدة الأمريكية لطارق صالح في جنوب الساحل الغربي لليمن.
أما بالنسبة لحزب الإصلاح فقد وقع بين خيارين صعبين الأول الاصطفاف مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وخسارة الحاضنة الشعبية والآخر الاصطفاف مع اليمن وتقديمه تضحيات خاصة على مستوى قياداته التي تقيم بشكل شبه إجباري في السعودية والتي لم تتجرأ حتى اللحظة على إصدار بيان باسم الحزب تؤيد فيه عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي وتدين فيه الجرائم التي يمارسها كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر وحتى اليوم.