فضيحة مدوية لأمريكا ووزير دفاعها.. إسبانيا تنفي مشاركتها في التحالف الذي زعمت واشنطن تشكيله
متابعات خاصة – المساء برس|
في فضيحة مدوية للولايات المتحدة الأمريكية، نفت وزارة الدفاع الإسبانية اليوم الثلاثاء، ما زعمته واشنطن على لسان وزير دفعها لويد أوستين والذي قال إن إسبانيا واحدة من الدول العشر المشاركة في التحالف الذي شكلته ودعت له أمريكا في البحر الأحمر.
وكان وزير الدفاع الأمريكي أوستين قد أعلن مساء أمس الإثنين عن تشكيل تحالف عسكري بحري في البحر الأحمر من 10 دول بينها دولتان هامشيتان هما البحرين والسيشل، وذلك لحماية سفن إسرائيل في خطوط الملاحة بالبحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي من ضربات الجيش اليمني بحكومة صنعاء، وكان من بين هذه الدول حسب ما أعلنه أوستين مملكة إسبانيا، وهو ما نفته وزارة دفاع الأخيرة اليوم، ليشكل ذلك فضيحة مدوية للولايات المتحدة التي أعلنت عن تحالف يبدو أنها لم تستشر حتى الدول التي ضمتها لهذا التحالف.
وفي بيان نشرته وسائل الإعلام الإسبانية، قالت وزارة الدفاع في مدريد “إن إسبانيا لا يمكنها اتخاذ القرار من جانب واحد، وأنها تخضع للقرارات التي يتخذها الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي”، وأن ما زعمته واشنطن من أن إسبانيا ستشارك في الدوريات البحرية في البحر الأحمر أمر غير صحيح.
وحاولت أمريكا حشد عشرات الدول لتشكيل تحالف عسكري بحري لحماية سفن الاحتلال الإسرائيلي أو المتجهة لإسرائيل وإعادة فرض مرورها بالبحر الأحمر بعد منعها من اليمن، إلا أنها فشلت في هذا التحشيد وانتهى بها المطاف بإعلان وزير دفاعها أوستين أن الدول المشكلة لهذا التحالف عددها 10 دول بينها إسبانيا، ليتبين أن إسبانيا ليست مشاركة وهو ما يعني أن أمريكا ذهبت إلا القيام بإعلان تشكيل تحالف من جانب واحد ومن المرجح أن تكون هناك دول أخرى لم توافق على الانضمام لهذا التحالف في حين أدرجت واشنطن اسمها ضمنه.
ما كشفته وزارة الدفاع الإسبانية، يعني أن أمريكا حتى هذه اللحظة شكلت تحالفاً وهمياً وغير حقيقي على أرض الواقع، وأن ما تم إعلانه مجرد دعاية للاستهلاك الإعلامي حتى لا تفقد واشنطن تأثيرها في المنطقة وحتى لا يقال أن أمريكا فشلت في حشد تحالف وهو ما يعني أنها أصبحت أضعف بكثير مما كانت عليه سابقاً وأن واشنطن اليوم لم تعد تلك التي كلما تقوله وتأمر به يجري تنفيذه على الفور من قبل بقية الدول بما في ذلك المتحالفة معها، كما يكشف هذا الأمر أن التأثير الأمريكي في المنطقة والعالم يتلاشىى بشكل كبير جداً وأسرع من المتوقع.
المصدر: وكالة الأناصول + المساء برس