موقع “موجات الشحن” البحري يكشف حجم التطور الفائق في الاستخبارات اليمنية
متابعات خاصة – المساء برس|
كشف موقع موجات الشحن، المتخصص بمعلومات الشحن البحري عالمياً عن مدى التطور الفائق الذي باتت عليه المخابرات اليمنية.
ويؤكد الموقع الذي نشر تقريراً عن قرار حكومة صنعاء بمنع الملاحة البحرية لإسرائيل من المرور عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر، وتوجيه تهديد وإعلان حرب ضد السفن الإسرائيلية أينما وصلت إليه البحرية اليمنية رداً على مجازر الكيان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أنه ليس أمراً سهلاً أن يتم كشف طريقة التمويه التي تتبعها شركات النقل الإسرائيلية للتخفي عن البحرية اليمنية والهروب منها واستخدام طرق احتيالية كي لا تصبح هذه سفن الشحن المرتبطة بإسرائيل هدفاً للبحرية اليمنية، ومع ذلك استطاعت الأخيرة اكتشاف هذه الطريقة والوصول للمعلومات التي تكشف أسماء السفن التي تستأجرها شركات النقل الإسرائيلية كبديل عن سفنها الفعلية بهدف التخفي عن عيون البحرية اليمنية ومخابراتها وتجاوز معضلة منعها من المرور من البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
يقول الموقع في التقرير “إن شركة زيم للنقل البحري وهي واحدة من أهم شركات النقل عالمياً وتملك حكومة الكيان الإسرائيلي فيها الحصة الذهبية وتعمل في أحيان كثيرة لمصلحة خدمات تتعلق بالأمن القومي الإسرائيلي، يقول الموقع إن هذه الشركة لجأت لاستئجار سفن غير إسرائيلية لاستخدامها بهدف العبور من البحر الأحمر، وتؤكد الشركة أنه لا يمكن التعرف على هذه السفن المستأجرة بسهولة”، ومع ذلك استطاعت صنعاء كشف تبعية هذه السفن المستأجرة ولمن تعمل ومن ذلك السفينة الأخيرة التي كانت في البحر الأحمر وكانت متجهة إلى مضيق باب المندب يوم الإثنين.
وأورد التقرير أن شركة زيم، شهدت أكبر خسارة في سعر أسهمها لم يسبق لها مثيل وذلك بعد تهديد غير مباشر صدر من ناطق القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع والذي نشر على حسابه بموقع إكس كلمة (ZIM) في إشارة لشركة النقل البحرية المملوكة بنسبة كبيرة للكيان الإسرائيلي وجميع سفنها الخاصة، لكن يبدو أن التهديد قد طال أيضاً السفن التي تستأجرها هذه الشركة لاستخدامها للنقل من وإلى إسرائيل.
كما يؤكد التقرير أن جميع السفن الرسمية المملوكة لشركة زيم قد حولت مساراتها من بعد تهديدات صنعاء إلى رأس الرجاء الصالح عبر مضيق جبل طارق والالتفاف حول قارة أفريقيا وفي واحدة من الرحلات اضطرت إحدى سفن الشركة لسلوك طريق رأس الرجال الصالح حيث طالت المسافة المقطوعة بنسبة 56% في حين لم يكن ذلك سيحدث لو أنها عبرت من قناة السويس والبحر الأحمر وباب المندب.