تحالف صنعاء يستعرض قوته العسكرية في أكثر من محافظة.. معركة الحسم
المساء برس – متابعة خاصة/ تشهد العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرة تحالف الحوثي-صالح استعدادات عسكرية كبيرة، وتجييش هو الأكبر منذ بداية الحرب وذلك في إطار التأهب لمعركة الحسم وفقاً لتأكيدات مصادر عسكرية رفيعة المستوى.
وبحسب المصادر فإن صنعاء انتهت فعليا من الإعداد لهذه المرحلة التي تأتي في الوقت الذي تعيش فيه قوات التحالف، ارتباكا وانقسامات واضحة في صفوفها، وباتت منهكة بفعل مرحلة الاستنزاف التي تعرضت لها على مدى عامين وأربعة أشهر والتي كبدتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، والهيبة العسكرية.
وحيث كشف زعيم جماعة أنصار الله عبدالملك الحوثي في خطابه يوم الخميس الماضي عن تصعيد كبير سيعمل عليه التحالف خلال الأشهر القادمة، فإنه هدد في نفس الوقت بتصعيد أكبر.
“إطلاق مرحلة مع بعد الرياض”
استهدفت القوة الصاروخية التابعة لصنعاء يوم السبت الماضي بصاروخ من طراز بركان 2– H مصافي تكرير النفط في المدينة السعودية الصناعية ينبع والتي تبعد عن العاصمة اليمنية صنعاء حوالي 1400كم. وقد أكدت تغريدات لمواطنين سعوديين عن تحقيق الصاروخ لهدفه بدقة، فيما عللت السعودية أسباب الانفجارات في مصافي ينبع بالقول أنها ناتجة عن انفجار محول كهربائي.
وقد أعلنت القوة الصاروخية لصنعاء في بيان إطلاق صاروخ بركان 2-H عن تدشين مرحلة ما بعد الرياض، حيث كانت قد استهدفت مرتين متتاليتين كان آخرها مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية.
“استهداف مدن حيوية سعودية وإسقاط مدن أخرى”
أعقب تصعيد القوة الصاروخية لصنعاء وتدشينها لمرحلة “ما بعد الرياض”، إعلان للمساعد الناطق الرسمي لقوات صنعاء العميد عزيز راشد في تصريح تلفزيوني كشف فيه عن جانب من العمليات العسكرية التي تنوي صنعاء تنفيذها في حال استمرت الحرب السعودية.
وأفصح راشد عن امتلاك صنعاء استراتيجية عسكرية لردع التحالف بقيادة السعودية يتمثل جزء منها باستهداف مدن حيوية سعودية وإسقاط مدن أخرى.
“تصعيد كبير في المعارك الحدودية”
يتزامن هذا مع تصعيد كبير تنفذه قوات صنعاء في الحدود، تمثل في تنفيذ عمليات اقتحامية على مواقع للجيش السعودي في نجران، آخر ذلك موقع الشبكة، وكذا تنفيذ عمليات هجومية على مواقع في جيزان كان آخرها موقع القمامة بمنطقة الكرس، بالإضافة إلى تصعيد عمليات استهداف تجمعات للجنود السعوديين في نجران وجيزان وعسير، حيث شهدت الساعات الأخيرة استهداف تجمعات عسكرية سعودية شرق سلاطح وفي موقع العباسة، وكذا استهداف طقم عسكري سعودي وطاقمه مابين موقعي صلة والطلعة بعدد من قذائف المدفعية، بنجران وكذا استهداف جنود سعوديين في موقع القنبور بجيزان.
” قبائل سنحان تبدأ الإعداد لرفد قوات صنعاء”
ظهر الرئيس السابق علي عبدالله صالح ورئيس المجلس السياسي لسلطة صنعاء صالح الصماد قبل يومين في مديرية سنحان مسقط رأسيهما.
صالح وصالح وقفا أمام حشد كبير من قبائل سنحان، ودعا الرئيس السابق أبناء القبائل إلى الالتحاق بالجيش بصفوف المواجهة، فيما قال الصماد في خطابه أمام القبائل أن التحالف بدأ تصعيدا عسكريا وأن هناك تصعيد أكبر لمواجهته. وبحسب مصادر فإن قبائل سنحان بدأت بالتحضير لرفد قوات صنعاء بأعداد كبيرة من المقاتلين.
وبحسب مصادر عسكرية فإن صنعاء عملت خلال الأشهر الماضية على تجنيد وتأهيل قوات عسكرية كبيرة، كما التحق بهذه القوات الآلاف من أبناء القبائل، والمديريات والأحياء السكنية في العاصمة صنعاء والمحافظات الأخرى.
وأشارت المصادر إلى أن استمرار الحرب مع التحالف للعام الثالث، ووصول اليمن إلى كارثة إنسانية كبيرة جراء الحصار ساعدت في تعزيز قوات صنعاء بالآلاف من المقاتلين، الذين أدركوا أن الحرب ومواجهة التحالف هي السبيل الوحيد لإنقاذ اليمن.
“نقطة في خطاب زعيم الحوثيين”
رأى مراقبون أن حديث زعيم أنصار الله في ذات الخطاب عن استعداد جماعته للمشاركة في القتال إلى جانب الشعب الفلسطيني وحركة حزب الله اللبنانية في مواجهة اسرائيل، يكشف عن تمكن صنعاء من السيطرة على خيوط المعركة في الوقت الذي استنفد فيه التحالف جميع أوراقه.
“استعراضات عسكرية”
شهدت المناطق التي تسيطر عليها قوات صنعاء استعراضات عسكرية هي الأولى من نوعها في مدينة ومديريات العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات الأخرى.
هذه الاستعراضات شملت على جانب من عرض العتاد العسكري، بالإضافة إلى جانب التنسيق في استعراض الفنون القتالية، وفوق ذلك أظهرت التجهيز العسكري لوحدات عسكرية مختلفة، ولم تقتصر على المدن، بل امتدت لتشمل عددا من المديريات. ففي العاصمة صنعاء أقيم استعراض عسكري واسع في شارع الستين يوم الجمعة الماضية كما أقيمت استعراضات عسكرية في كل من مديريات السبعين والوحدة والتحرير وشعوب وآزال والثورة.
كذلك أقيم استعراض عسكري في مديرية بني الحارث، وآخر في مدينة عمران، وأقيم استعراض عسكري في محافظة إب وآخر في محافظة تعز، واستعراض عسكري واسع حضره قائد الأمن المركزي في قوات صنعاء اللواء عبدالرزاق المروني في محافظة الحديدة، وفي محافظة ريمة أقيم استعراض عسكري لقوات الأمن المركزي والأمن العام، أما محافظة حجة فقد شهدت استعراض عسكري كبير ، لمختلف أنواع الوحدات العسكرية، ومثل ذلك في محافظة صعدة.
الخبر اليمني