بوادر أزمة بين اللواء علي محسن والإمارات بسبب ألوية الحماية الرئاسية
المساء برس – متابعة خاصة/ يبدو أن ثمة أزمة تلوح في الأفق بين حلفاء التحالف العسكري ضد اليمن طرفاها هذه المرة اللواء علي محسن الأحمر نائب الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي والقوات الإماراتية المتواجدة جنوب اليمن والمسيطرة على مساحات واسحة من محافظات الجنوب.
وتشير التقارير الصحفية مؤخراً أن اتفاقاً بين قيادة قوات التحالف في عدن جنوب اليمن وحكومة هادي قضى بخروج جميع الوحدات العسكرية من داخل مديريات المحافظة إلى ضواحيها وجبهات القتال في محافظات لحج و أبين و الضالع.
وقبل أيام تداولت مواقع إخبارية جنوبية خبراً مفاده بدء نقل الألوية العسكرية المتواجدة داخل عدن إلى جبهات القتال خارج المدينة والمحافظات المجاورة، واليوم قالت صحيفة “العربي” الإلكترونية الصادرة من إحدى الدول العربية أن ألوية الحماية الرئاسية التي يقودها مهران القباطي – القيادي في حزب الإصلاح – رفضت الانتقال حسب الاتفاق.
وحسب الموقع “نقضت حكومة هادي الاتفاق، و اشترطت لانسحابها من عدن؛ تسلحيها من قبل التحالف بعتاد عسكري ثقيل، كالدبابات الحديثة و العربات المصفحة و صواريخ كاتيوشا، و ملء مخازنها بكميات كافية من الأسلحة المتوسطة والذخائر والعتاد العسكري النوعي”.
بدورها رفضت قيادة قوات التحالف اشتراطات الحكومة التي اعتبرتها “تعجيزية ومحاولة للالتفاف على الاتفاق” الذي تصرّ الإمارات على تنفيذه، معتبرة أن “وجود العشرات من العناصر المنتمية لتنظيمات إرهابية و قيادات عسكرية إخوانية بين قوام ألوية الحماية الرئاسية يشكل خطراً وتهديداً للمنشآت الحيوية في المدينة وعلى قواتها و طائرات التحالف السعودي”.
وقادت قيادات عسكرية وساطة لإيجاد حل بين الطرفين “اللواء محسن، والقوات الإماراتية بعدن” تتضمن “قيام التحالف بتسليح أولية الحماية الرئاسية التي ستخرج من عدن بعد أن تنفذ انسحابها، وفور وصولها إلى معسكراتها الجديدة المقررة في خطّة الانسحاب”، إلا أن هذا المقترح من قبل الوسطاء العسكريين، قوبل برفض الجنرال علي محسن الأمر الذي أدى إلى تأجيل عملية انتقال الألوية وإيقاف الاتفاق السابق بين الطرفين بشكل مؤقت.