تقرير روسي يكشف علاقة الاستخبارات الأمريكية بالمنظمات الإنسانية في اليمن
المساء برس – ترجمة خاصة/ كشف تقرير صحفي روسي أن وزارة الدفاع وأجهزة الاستخبارات في الولايات المتحدة لجأت إلى استخدام شركات خاصة تعمل مع منظمات إنسانية في اليمن من أجل الحفاظ على سرية عملياتها الخاصة ونقل المعلومات الاستخبارية من الداخل اليمني.
ونشرت قناة روسيا اليوم عبر موقعها الإلكتروني بنسخته الإسبانية تقريراً عن العمل الاستخباري لواشنطن وأجهزتها التي لجأت إلى استخدام شركات خاصة لتغطية نشاطها في اليمن.
وكشف التقرير الذي نقل عن صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن شركة التنمية عبر المحيطات، والتي ترتبط بعمل مع المنظمات الإنسانية، تقوم بتقديم الدعم لقوات العمليات الخاصة الأمريكية في اليمن.
وكان “المساء برس” قد نشر تقريراً مترجماً عن الصحيفة الأمريكية ذاتها كشفت فيه عن الجاسوس الأمريكي الذي اعتقله “الحوثيون” في صنعاء مطلع العام 2015م وظل معتقلاً 6 أشهر حتى تدخلت وساطة السلطان قابوس من سعيد سلطان عمان في عملية سرية للإفراج عنه وعن زميل له كانا يعملان معاً في مجال تقديم الخدمات اللوجستية للمنظمات الإنسانية العاملة في اليمن بالإضافة إلى عملهما السري مع وزارة الدفاع ووكالة الاستخبارات الأمريكية لنقل المعلومات إلى القوات الخاصة الأمريكية المتواجدة في اليمن.
“العمليات الأمريكية في اليمن” تحت هذا العنوان أورد تقرير “روسيا اليوم” أن الوحدات الخاصة التابعة للولايات المتحدة والتي تنفذ عمليات عسكرية ضد جماعة القاعدة الإرهابية منذ العام 2009م، قال التقرير أن من ضمن أنشطة هذه الوحدات تدريب جنود من دول عربية لتنفيذ مهام استخباراتية في اليمن، وأنها تقدم أحياناً معلومات خاطئة للقوات الأمريكية عن تواجد الجماعات الإرهابية ومنها مقتل نحو 40 مدنياً في هجوم بصواريخ كروز على قرية يمنية كان من المفترض أن تستهدف القاعدة لكنها استهدفت مدنيين.
وقال التقرير إن العناصر الاستخباراتية استُخدمت لنقل معلومات عن أماكن تواجد قيادات من تنظيم القاعدة كانوا أساساً يخدمون واشنطن سرياً ومنهم أنور العولقي الذي قتل في غارة لطائرة بدون طيار في سبتمبر 2011.
ويقول التقرير إن الاستخبارات الأمريكية لا تزال تستخدم شركات خاصة تعمل في مجال النقل والخدمات اللوجستية التي يتطلبها عمل المنظمات الإنسانية في اليمن من أجل الحصول على معلومات سرية تخدم مهامها العسكرية والاستخبارية.