إعلام الإصلاح: السعودية تنجح بقطع الطريق على مليشيات الانتقالي بحضرموت للمرة الثانية

خاص – المساء برس|

سلطت وسائل إعلام الإصلاح التابع للتحالف السعودي، الضوء على ما قالت إنه “إصرار سعودي على مواصلة مواجهة المجلس الانتقالي في حضرموت”.

وبثت قناة المهرية التابعة للحزب، وتبث من تركيا، حلقة في برنامج التاسعة، اليوم الأربعاء بعنوان “مجلس حضرموت الوطني في الرياض مجدداً.. ما التطورات؟”، أشارت فيها إلى أن السعودية مرة أخرى تقطع الطريق على المجلس الانتقالي وتمنعه من التمدد في حضرموت.

وقدمت القناة نشاط السعودية في حضرموت لحشد أقطابها سواءً التابعين لها أو غير التابعين والهادفة لجعلهم جميعاً خاضعين لمسار الرياض في حضرموت، قدمت القناة الإصلاحية على أنه (إجماع حضرمي) وكأن ما يحدث يتم بمحض إرادة أبناء حضرموت لا توجيهات السعودية التي تخطط وتوجه الأدوات للتنفيذ دون نقاش وما تعثر من نقاشه أو الاتفاق عليه تقوم الرياض من جديد بفرضه على الجميع.

وحسب مراقبين فإن عودة استدعاء الرياض لقيادة مجلس حضرموت الوطني، ونقلهم بطائرتين خاصتين من مطار سيئون إلى الرياض قبل يومين، يشير إلى أن هناك عثرات بين أعضاء قيادة المجلس الحضرمي والأطراف الأخرى التي لا تزال غير منتمية للمجلس، وهو ما استدعى من الرياض التدخل واستدعاء الجميع لإرغامهم على الموافقة على ما ستقدمه الرياض من نقاط وخطوط عريضة بشأن برنامج وسياسة وتوجه المجلس الحضرمي الذي سيعد هو الحامل الوحيد لمطالب أبناء حضرموت لكن وفق الرغبة السعودية والممثل الأوحد لحضرموت بالكامل ساحلها وواديها في أي مفاوضات مستقبلية سياسية بما في ذلك أي مفاوضات مع صنعاء لإنهاء الحرب.

وأشاد إعلام الإصلاح بخطوة السعودية لتشكيل مجلس خاص بحضرموت لأنها بذلك تقطع الطريق على من ما أسمتها قناة المهرية بـ”مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي” التي قالت إنها تحاول رسم خارطة نفوذ في شرق اليمن مصبوغة بالدم.

لكن القناة أيضاً لم تتجاهل حقيقة أن تشكيل مجلس حضرموت الوطني مقدمة لجعل محافظات اليمن عبارة عن مجالس بصلاحيات حكم واسعة لكنها تبقى مرهونة القرار والسيادة لصالح أطراف ودول خارجية، وهو ما يعكس مخاوف الإصلاح الذي يقدم نفسه في وسائل إعلامه بأنه هو الحكومة الشرعية وهو الدولة وهو الشعب اليمني، فحين يتحدث الحزب عن أن مجلس حضرموت الوطني قد يتحول إلى أداة تحكم وسيطرة بيد السعودية على حضرموت في مقابل سلب أبناء حضرموت واليمنيين عموماً السيادة على بلادهم وأرضهم وثرواتهم فإنه يقصد بكلمات (أبناء حضرموت واليمنيين) يقصد بها الإصلاح ذاته بقياداته وكوادره ومؤسساته ورموز نفوذه ومصالحه في حضرموت بما في ذلك مصالحه في بقائه في السلطة وعلى رأسها حتى وإن كانت هذه السلطة مجردة من أي سيادة، وسبق أن أثبتت سنوات الحرب الماضية التي ظل فيها الإصلاح هو المسيطر على ما تسمى (الشرعية) أن الإصلاح لا يجد حرجاً في أن يسلب التحالف السعودي الإماراتي المدعوم غربياً السيادة اليمنية إذا كان الإصلاح هو أداة الرياض أو أبوظبي في الداخل اليمني لكن حين يتم التخلي عنه فإن الحزب يبدأ بالحديث عن السيادة والوصاية وغيرها من العناوين بعد أن يكون قد فقد مصالحه.

قد يعجبك ايضا