مسؤولون بوزارة الصحة: تقييد رحلات مطار صنعاء يفاقم الأزمة الإنسانية ومعاناة المرضى
صنعاء – المساء برس|
أفاد مسؤولون في وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية اليوم، أن تقييد رحلات مطار صنعاء الدولي نحو وجهة واحدة فقط، ألا وهي الأردن، يتسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد ومعاناة المرضى.
وأكد الدكتور مطهر الدرويش، رئيس اللجنة الطبية العليا في اليمن، أن هناك 10% فقط من المرضى المستعصي علاجهم في البلاد قادرون على السفر، في ظل الحصار المفروض على مطار صنعاء و الوجهة الوحيدة نحو الأردن.
وأوضح الدكتور الدرويش أن تكلفة العلاج خارج اليمن تتراوح بين 30 ألف دولار ومائة ألف دولار، وهذه المبالغ الضخمة لا يستطيع المرضى تحملها، مشيرًا إلى أن التحالف يحظر دخول الطواقم الطبية إلى اليمن لتقديم المساعدة وإنقاذ آلاف المرضى الذين لا يستطيعون السفر.
كما أكد الدكتور الدرويش أن هناك 60 ألف مريض مستعصي علاجهم في اليمن مسجلون في اللجنة الطبية العليا ومثلهم في المراكز الطبية، ويرتفع هذا العدد بشكل مستمر بسبب استمرار الحصار.
من ناحيته، قال وكيل وزارة الصحة العامة لقطاع السكان، نجيب القباطي، إن الاحتياجات الصحية في البلاد نتيجة لتسع سنوات من الحصار لا يمكن تلبيتها من خلال وجهة وحيدة ورحلات محدودة ومقيدة من مطار صنعاء، مضيفاً أن 30% من المرضى في اليمن بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، نظراً للوضع الحالي للقطاع الصحي وعدم توافر كافة الإمكانات الطبية المطلوبة.
وأكد القباطي أن الاستمرار في تقييد رحلات مطار صنعاء إلى وجهة واحدة يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية ويزيد معاناة المرضى في الداخل، لافتاً إلى أن هناك حاجة ملحة لفتح مطار صنعاء أمام حركة الشحن الجوي المباشر، بهدف توفير الأدوية والمستلزمات الطبية الحساسة التي تعاني من نقص حاد.
ودعا المسؤولون في القطاع الصحي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى الضغط على التحالف لرفع الحصار عن مطار صنعاء الدولي وتوسيع وجهات السفر والرحلات للمرضى في اليمن من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية القائمة وانقاذ الأرواح.