تنازلات الزبيدي.. بعد وعود التطبيع مع إسرائيل وتمكين بريطانيا من باب المندب جاء دور الثروة النفطية
خاص – المساء برس|
يقدم عيدروس الزبيدي الوعود والتطمينات للدول الغربية والقوى الدولية محاولاً طمأنة هذه القوى بأنه سيكون الرجل الأمين للحفاظ على المصالح غير المشروعة لهذه القوى في اليمن جنوباً بعد منحه الإذن بإعلان الانفصال.
وفي لقاء لصحيفة الغارديان البريطانية، قال الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، إن المحادثات السياسية المقبلة يجب أن تقوم على أساس طرفين شمالي وجنوبي وأن تكون المحادثات على أساس الاتفاق على مستقبل الجنوب، في إشارة إلى رغبة الإمارات الداعمة للانتقالي أن تكون المفاوضات القادمة ليس على أساس الاتفاق على تشكيل سلطة موحدة من جميع الأطراف بل على أساس الاتفاق على ترتيبات تقسيم اليمن بين بلدين شمالي وجنوبي.
وقال الزبيدي إن على المجتمع الغربي أن يعترف بالواقع الجديد في اليمن وهو شمال تحت سيطرة حكومة صنعاء وأسماها (الحوثيين) وجنوب تحت سيطرة المجلس الانتقالي.
وفيما يتعلق بالتنازلات التي يقدمها الزبيدي مرة تلو أخرى عن السيادة لصالح القوى الدولية التي ينتظر منها أن تمنحه الضوء الأخضر لإعلان الانفصال، قالت (الغارديان): “حاول الزبيدي أيضاً طمأنة الغرب بأن الممرات البحرية والموانئ وحقول النفط في جنوب اليمن الاستراتيجي ستكون آمنة في ظل دولة يقودها المجلس الانتقالي الجنوبي”.
الزبيدي الذي يقدم التنازلات بالجملة، يرى مراقبون بأنه لن يأتي الوقت الذي يكون فيه رئيساً للجنوب إلا وقد باع الجنوب بأكمله للقوى الغربية والدولية التي لها أطماع وأهداف من إبقاء اليمن تحت هيمنتها وتحكمها.
فبالأمس البعيد، كان الزبيدي قد قدم الوعود للكيان الصهيوني في لقاءات تلفزيونية خليجية بأنه سيعلن التطبيع مع الكيان ويعترف بإسرائيل، كان ذلك الإعلان من الزبيدي عقب أيام من إعلان الإمارات تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني.
بعد ذلك حاول الزبيدي التودد للروس بإمكانية إعادة إقامة قواعد عسكرية لهم كما كان عليه الحال في عهد الحزب الاشتراكي اليمني قبل إعادة توحيد شطري اليمن قبل انهيار الاتحاد السوفييتي.
وبالأمس وأثناء حلقة نقاش أقامها معهد تشاثام هاوس في لندن حيث دُعي الزبيدي من قبل المعهد للمشاركة في الندوة كضيف متحدث وإلى جواره 7 آخرين، حاول الزبيدي تقديم تطمينات وتلميحات واضحة للبريطانيين بعدم القلق على باب المندب وأن بإمكان بريطانيا حماية مصالحها في هذا المضيق الحيوي الذي تهيمن عليه اليمن كلياً.
واليوم نشرت صحيفة الغارديان أن الزبيدي يوسع الوعود والتطمينات للقوى الدولية بما يشمل أيضاً الإبقاء على تحكمها وسيطرتها على حقول النفط جنوب اليمن.