السعودية تخصص طقم حراسة من وحدة حماية الشخصيات لمرافقة الرزامي وفريقه لأداء مناسك الحج والمشاط يرد
خاص – المساء برس|
أبدت السعودية اهتماماً وحفاوة كبيرة جداً برئيس وفد صنعاء العسكري اللواء يحيى عبدالله الرزامي المعروف باسم (أبو عبدالله الرزامي)، وبالفريق التابع له، والذين ذهبوا لأداء مناسك العمرة والحج في الديار المقدسة بمكة المكرمة والمدينة المنورة.
وعلى الرغم من أن الرزامي كان من أبرز القيادات العسكرية التي لطالما حاولت السعودية القضاء عليها، إلا أن صمود اليمن عسكرياً في وجه التحالف (السعودي) على مدى أكثر من 8 سنوات من الحرب على اليمن، أجبر السعودية على أن تتعامل مع اللواء الرزامي بشكل مباشر وتفتح له الديار المقدسة لأداء فريضتي العمرة والحج، بل والأكثر من ذلك أن يذهب بن سلمان الذي كان قد خصص ملايين الدولار لمن يدلي بمعلومات عن اللواء الرزامي بهدف اغتياله ها هو اليوم يخصص طقماً أمنياً سعودياً من وحدة حماية الشخصيات لمرافقة الرزامي ورفاقه وحراستهم أثناء أداء مناسك الحج والعمرة.
القدر الكبير من الإجلال والاحترام الذي أبدته السعودية لم يكن مع اللواء الرزامي فقط بل كان مع حكومة صنعاء أيضاً وقيادة حركة أنصار الله، وهو ما بدى واضحاً – حسب مراقبين – من خلال المعاملة الخاصة والمميزة التي لقيها الحجاج اليمنيون القادمون لأداء الحج من مناطق حكومة صنعاء، ولعل أبرز ما لفت الانتباه، السماح لهؤلاء الحجاج القادمين من صنعاء بالدخول للأراضي السعودية من دون تأشيرة دخول ومن دون أن يتم ختم جوازاتهم في مطار جدة أثناء وصولهم، وهو ما كشفه نائب القنصل اليمني التابع لحكومة التحالف في القنصلية اليمنية في جدة.
بالمقابل قابلت صنعاء إشارات الرياض الأخيرة بإشارات إيجابية أيضاً، وذلك من خلال ما ورد في كلمة رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء (المجلس الرئاسي)، مهدي المشاط، في الكلمة التي ألقاها أثناء العرض العسكري للقوات الاحتياطية التابعة لقوات المنطقة العسكرية الرابعة في مدينة إب وسط اليمن أمس الخميس، حيث تعمد المشاط أن يقول “احتراماً للأشهر الحُرم واحتراماً لفضيلة وعظمة حج بيت الله الأعظم أترك الحديث عن أي نقاط سياسية وأكتفي بما قد قلت”.
وكان المشاط قد تحاشا بشكل كبير الحديث عن مستجدات المباحثات بين صنعاء والرياض، مقتضباً التعليق على الجانب السياسي بالقول إن المرحلة الحالية هي مرحلة لا سلم ولا حرب وأن العدو يريدها أن تكون فرصة لخلخلة الشعب اليمني من الداخل مستغلاً الوضع المعيشي الصعب الذي يعانيه اليمنيون جراء الحرب الاقتصادية التي فرضها هو على اليمنيين.