توتر بين مشائخ ردفان وأمن عدن بسبب مقتل العبدلي
المساء برس – خاص/ حمل مشائخ ردفان بلحج إدارة أمن ومباحث عدن مسؤولية أية تداعيات قد تحدث نتيجة رفض مطالب أبناء ردفان بتسليم قتلة المجني عليه قاسم العبدلي والذي قتل داخل منزله وبين أطفاله على أيدي قوة أمنية تابعة لأمن عدن.
وكان العشرات من أبناء ردفان قد توافدوا إلى مدينة عدن خلال اليومين الماضيين، للضغط على السلطات الأمنية ومطالبتها بمحاسبة الجنود المتورطين في قتل الشاب، قاسم حسين العبدلي.
وأكدت لجنة من مشائخ ردفان أن العبدلي قُتل أمام أفراد أسرته برصاص جنود قوة أمنية، داهموا منزله في حي بير فضل بمدينة المنصورة، الثلاثاء الماضي.
وفي بيان للجنة تلقت المساء برس نسخة منه قال المشائخ إن العبدلي هو أحد أفراد المقاومة الجنوبية وقد أعدم برصاصة قاتلة في الرأس بعد أن حاصرت قوت منزله واقتحمته بالقوة، مبدية في الوقت ذاته استغرابها من اتهامات السلطات الأمنية في عدن لابنها بأنه «قاوم» القوة التي جاءت لإخراجه من المنزل الذي ادعت بأنه يحتله وتسكن فيه عائلته، حسب توصف البيان.
وأضاف البيان أن السلطات الأمنية تعمدت الكذب على اللجنة حيث أفادت بأن القتلة محتجزي ليتبين الأمر لأبناء ردفان لاحقاً بأن الجناة لا يزالون طلقاء ولم تتخذ ضدهم أي إجراءات قانونية.
وطالبت اللجنة بضرورة إيداع القتلة السجن المركزي في المنصورة، تمهيداً لتحويلهم إلى القضاء لمحاكمتهم بصورة مستعجلة، مؤكدة أنها متمسكة بحقها في القصاص الشرعي من القتلة، ورفض أي وساطات لإغلاق ملف القضية.
وتأتي هذه الأحداث عقب أيام فقط من توافد عشرات المسلحين من قبائل الصبيحة في لحج إلى عدن للمطالبة بتسليم عناصر من الحزام الأمني تورطوا في قتل الشاب سعيد بهاء الدين بعد اختطافه من مزرعة كان يحرسها في الحوطة، غير أن اتفاقاً مع قوات التحالف حال دون توتر الموقف حيث قضى الاتفاق بحجز القيادي في الحزام الأمني هدار الشوحطي وتشكيل لجنة للتحقيق في الواقعة مقابل انسحاب مسلحي الصبيحة من عدن.