تحقيق صحافي أجنبي يكشف مشاركة بريطانيا بعمليات عسكرية سرية في اليمن
صنعاء – المساء برس|
كشف تحقيق صحافي أجنبي حديث، عن مشاركة القوات البريطانية في عمليات عسكرية خاصة وغامضة في اليمن.
وأكد التحقيق الذي أعده موقع “فايس نيوز” الأميركي، ونشرته منظمة “العمل على العنف المسلح” البريطانية، أن القوات البريطانية الخاصة قامت بتنفيذ عمليات عسكرية سرية خاصة في اليمن.
وأوضح التحقيق أنه في يناير من العام 2016 أكدت وزارة الدفاع البريطانية، بأن قواتها شاركت في مركز القيادة والسيطرة لتقديم التدريب والمشورة بشأن الغارات الجوية السعودية في اليمن.
وأضافت أنه في العام 2019 تم نقل فرقة عمل تتكون من 12 جنديًا من القوات الخاصة الأميركية والبريطانية، إلى جانب جنود الخدمة الجوية الخاصة البريطانية، إلى اليمن، لتنفيذ مهمة في مأرب – ارتدوا خلالها ملابس يمنية- لتحديد مناطق إنزال الإمدادات الغذائية والطبية لسكان محليين هناك.
وأوضحت أنه تم دخول هذه القوات المدججة بالسلاح بعد قدومهم من جيبوتي إلى عدن على متن طائرة هليكوبتر إماراتية من طراز شينوك، التقوا خلالها بقادة إماراتيون قبل أن يتجهوا إلى وجهتهم الجديدة في الشمال الشرقي للبلاد على متن شاحنات صغيرة لا تحمل علامات أو لوحات.
وأكد الموقع إصابة جنديين من جهاز القوات الخاصة البريطانية، في شهر فبراير من العام نفسه، بعبوة ناسفة زرعت على جانب إحدى الطرق أثناء قيامهما بمهمة في اليمن، بعد المعارك التي اشتعلت في محافظة صعدة شمالي البلاد.
ويضيف الموقع الأميركي، إنه في شهر مارس أعلنت بريطانيا عن تواجد قوات خاصة تابعة لها في اليمن، وبحسب التقرير فإنهم كانوا 30 جنديًا على الأقل، مشيرًا إلى تقرير لصحيفة ديلي ميل البريطانية، الذي أكد أن 5 جنود بريطانيا من أفراد خدمة القوارب الخاصة، أصيبوا في مواجهات مع القوات اليمنية، مشيرة إلى أن إصاباتهم تركزت في الساق واذراع ما دفعهم إلى طلب إسناد جوي سعودي.
ونقل الموقع عن مصدر في القوات الخاصة البريطانية “إس بي إس” قوله، إن: “الجنود يقاتلون في صحراء وتضاريس جبلية ضد القوات المسلحة اليمنية المجهزة بوسائل جيدة للغاية.. يتمثل دور القوات الخاصة البريطانية بشكل أساسي في التدريب والتوجيه، لكن في بعض الأحيان وجدوا أنفسهم في معارك ومواجهة بالأسلحة وقد تم إطلاق النار على بعض القوات البريطانية”.
“أصيب جندي من جنود القوات الخاصة البريطانية برصاصة في يده وأصيب آخر في ساقه، كانت إصاباتهما بمثابة تذكير بأن هذه مهمة خطيرة للغاية، لقد قاتلت القوات الخاصة البريطانية أيضًا إلى جانب الجهاديين والمليشيات التي تجند الأطفال”، يضيف المصدر.
وبحسب التحقيق، فإن السعودية والإمارات رشتا زعماء قبائل يمنية لهم صلات بتنظيم القاعدة، بهدف ضم الأخيرة إلى جانبهما في الحرب، مضيفة بأنه على الرغم من ذلك، إلا أن 40% من المقاتلين الذين يقاتلون إلى جانب الدولتين، كانوا من الأطفال.
ويكشف التحقيق نشر القوات الخاصة البريطانية 40 جنديًا في محافظة المهرة، شرقي البلاد، بهدف تعقب منذي الهجوم على ناقلة نفطية، وضم الفريق “وحدة حرب متخصصة”، مشيرًا إلى أن ذلك جاء بعد اعتقاد تولد لدى الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية بأن سلاح الجو المسيّر والقوة الصاروخية اليمنية أطلقا الطائرة المسيرة من شرق اليمن.