الأحمر يدعم قيادات مؤتمرية في صنعاء للهجوم على “الحوثيين”
المساء برس : خاص
إلى جوار المعلن عنها تقف أسباب أخرى وراء تصاعد الخلافات بين حليفي صنعاء (أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام) حيث تتحدث مصادر سياسية عن إستغلال أطراف لها علاقة بالتحالف التباينات وبعض الخلافات في صنعاء وذلك بتغذيتها والدفع بها نحو الإنفجار .
ومع أن ذلك يبدو أمراً مستبعداً على الأقل خلال الفترة الحالية إلا ان التحركات المستمرة للأطراف الخارجية لفض تحالف صنعاء لا تتوقف.
الرسائل السعودية تارة والإماراتية تارة أخرى لهذا الطرف او ذاك ودفعه للإنقلاب على شريكه في السلطة وهو ما لم يحدث حتى اللحظة تشير مصادر إعلامية الى تمكن شخصيات كبيرة في الشرعية من إستقطاب شخصيات ومسؤولين وإعلاميين في صنعاء والدفع بهم نحو تأجيج أي خلافات بين المؤتمر وأنصار الله بل وإفتعال الخلافات عبر الهجوم المستمر على أنصار الله وتبني لهجة تصعيدية وتحميلهم مسؤولية كل ما يحدث.
وبحسب المصادر فإن الجنرال علي محسن الأحمر وجه بتقديم الدعم المادي لإعلاميين في حزب المؤتمر الشعبي العام الذين تلقوا عبر مصادر مختلفة مبالغ مالية على دفعات مقابل ما يتبنوه من مواقف وحملات تستهدف انصار الله باسم المؤتمر الشعبي العام.
ورغم صدور توجيهات من قيادة المؤتمر وكذلك من قيادة انصار الله بشأن إيقاف أي حملات إعلامية وترك المهاترات إلا ان المدعومين من الجنرال الأحمر لم يلتزموا بتلك التوجيهات لتعود المهاترات من جديد معلنة الإنقلاب على كل توافق فيما يخص الجانب الإعلامي.
وتتحدث أوساط سياسية عن تمكن الجنرال الأحمر من تحقيق إختراق مهم في قيادات المؤتمر وإستقطاب الكثيرين الى صفه , غير ان البعض ينفي ذلك ويؤكد ان قيادة المؤتمر في صنعاء على إطلاع بما يدور وهذا ليس بجديد عليها .
وبالرغم من محدودية تأثير تلك الحملات والحملات المضادة إلا انها تلقى صدى واسع لدى إعلام التحالف الذي يعمل على التهويل منها واستخدامها كمادة إعلامية ضمن أجندته الهادفة الى زعزعة حالة الثقة بين طرفي الحكم في صنعاء .
يذكر ان قيادات في الشرعية حاولت التواصل مع عدد من قادة المؤتمر الشعبي العام لغرض دفعهم إلى اتخاذ مواقف ضد الحوثيين غير ان الكثير من تلك القيادات لم تتجاوب مع تلك المطالب مفضلة الإلتزام بالتوجيهات التنظيمية , إلا ان قيادات أخرى تعمل دون توقف على تأجيج أي خلافات بل والتلميح بإمكانية الإنقلاب على الشراكة مع انصار الله في أي وقت والإستجابة لأي مطالب خارجية تسبق أي تسوية سياسية بل وتقديم العروض للخارج بالإستعداد للإنقلاب على حالة الشراكة في حال تم التعاطي الإيجابي مع بعض الشروط المطروحة من قبل تلك القيادات.