لهذا السبب لم تدخل أي سفينة تجارية إلى ميناء عدن منذ أكثر من شهرين (فيديو)
خاص – المساء برس|
شكا عمال ميناء عدن من توقف الميناء عن العمل بسبب عزوف التجار المستوردين عن الميناء وذهابهم للاستيراد عبر ميناء الحديدة فقط لما قدمته حكومة صنعاء من مميزات وتسهيلات وتخفيضات للرسوم الجمركية ومنها تحديد سعر صرف الدولار الجمركي بـ250 ريال فقط للدولار الواحد بمقابل قيام حكومة التحالف برفع الدولار الجمركي من 500 ريال إلى 750 ريال، إضافة إلى أن حكومة صنعاء قامت بتخفيض رسوم الجمارك إلى النصف لعدد كبير من الأصناف والبضائع والسلع المستوردة بهدف تقليل تكلفة السلع وانخفاض أسعارها للمواطنين وأيضاً لدفع التجار للاستيراد عبر ميناء الحديدة بدلاً من الموانئ الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي.
كل هذا دفع بالتجار إلى الانتقال لميناء الحديدة وترك ميناء عدن والذي مر عليه حتى الآن أكثر من شهرين من دون أن تدخل إليه سفينة واحدة تجارية، وحين دخلت سفينة واحدة رغم ما تكبده التاجر من مبالغ مالية بسبب الرسوم المرتفعة المفروضة من قبل حكومة التحالف والمجلس الانتقالي الجنوبي إلا أن سلطة الميناء رفضت منحه ترخيص نقل بضائعه من على متن السفينة حيث يريد بعض المسؤولين بالميناء الحصول على عمولة مالية من التاجر (رشوة).
وكان المستوردون يضطرون لدفع الرشاوي والعمولات والإتاوات غير القانونية بمناطق سيطرة التحالف مقابل إدخال بضائعهم إلى الميناء ومن ثم نقلها من عدن إلى بقية المحافظات اليمنية بسبب فرض التحالف حصاراً على ميناء الحديدة ومنع السفن من الوصول إليه وهو ما يجعلهم مضطرين للاستيراد عبر ميناء عدن كونه الميناء الوحيد المفتوح أمامهم وبالتالي كانوا يضطرون لدفع الرشاوي والإتاوات لحكومة التحالف والفصائل الموالية للرياض وأبوظبي.