حاضنات مزارع جرثومية نهبت من تعز يعتقد بأنها السبب في الكوليرا
المساء برس – خاص/ أعلنت منظمة الصحة العالمية أن وباء الكوليرا ينتشر في 18 عشر محافظة يمنية بشكل غير مسبوق.
وأوردت المنظمة آخر إحصائية بعدد وفيات الكوليرا البالغ 242 حالة وفاة وإصابة أكثر من 17 ألف حالة وستة آلاف حالة اشتباه حتى يوم أمس.
وقالت المنظمة إن 3000 آلاف حالة أصيبت بالكوليرا خلال اليومين الماضيين فقط.
إلى ذلك قال مصدر بوزارة الصحة لـ”المساء برس” إن هناك شكوكاً – لم تؤكد بعد – بوجود علاقة بين انتشار وباء الكوليرا وبين حادثة نهب حاضنات مزارع جرثومية من مركز الدرن بمحافظة تعز من قبل مسلحين مجهولين قبل شهر من الآن، وتحديداً بتاريخ 20 أبريل الماضي.
اللافت في الأمر هو أن تسجيل أول حالة إصابة بالكوليرا كانت في 24 أبريل، أي بعد أربعة أيام من نهب حاضنات المزارع الجرثومية.
بالإضافة إلى ما سبق فإن ما يزيد من احتمال وجود علاقة بين انتشار الكوليرا والحاضنات الجرثومية التي تم نهبها من تعز هو أن المسلحين الذين قاموا بعملية النهب تعمدوا أخذ حاضنات المزارع الجرثومية فقط دون غيرها من محتويات المركز، وحينها صرح مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بتعز الدكتور عبدالرحيم السامعي بهذا الشأن وقلل من إمكانية حدوث كارثة بيئية نتيجة نهب المزارع الجرثومية، إلا أن المحافظ حينها وجه بإجراء تحقيق حول الحادثة ووجه قيادة اللواء 170 دفاع جوي بدخول المركز والتحري، وحينها تم العثور على مزارع بكتيريا أخرى وتم إتلافها على الفور بمادة الديزل بحسب تصريح السامعي.
وفيما لا تزال أسباب انتشار الكوليرا وعلاقتها بالمزارع الجرثومية التي نهبت من تعز مجرد شكوك أكد المصدر بوزارة الصحة إن العمل جارٍ لتلافي حدوث إصابات جديدة من خلال العمل مع وزارة المياه والبيئة لتعقيم خزانات المياه وتنفيذ حملة على المنازل لتوزيع المعقمات و”كلورة المياه” بالإضافة إلى تنفيذ حملة رقابة على محطات مياه الكوثر.
وقال المصدر إن عشرة مراكز أنشأتها الصحة العالمية في العاصمة صنعاء متخصصة لاستقبال حالات الإصابة والاشتباه، مضيفاً بأن هذه المراكز توشك أن تمتلئ جراء تزايد حالات الإصابة بشكل يومي.
في سياق آخر تواصل لجنة متخصصة البحث والتدقيق حول اسباب إنتشار وباء الكوليرا في ظل تداول معلومات متعددة حول الأسباب ومصدر الوباء منها ان مواد غذائية وزعت في عدد من المحافظات وراء ظهور الوباء ومن ثم انتشاره .