علاقة إيران والسعودية بالحرب على اليمن
وما يسطرون – نصر صالح – المستء برس|
قال صديقي المحلل: “أن السعودية وإيران هما السبب الأساسي في الحرب “في اليمن”.
قلت له: لم يكونا السبب الأساسي المفجر للحرب على اليمن، السبب/ الأسباب/ الدوافع، هي:
*١- هذه الحرب هي في الواقع القسم الثاني (الخشن جدا) من حصتنا من مخطط الشرق الأوسط الجديد/ الكبير الذي بدأته الولايات المتحدة بقوتها الميدانية في 2003 بالحرب على العراق، وواصلته “إسرائيل” في 2006 بالحرب على لبنان. ثم أّستئنف المخطط مطلع 2011 فيما أسمي “الربيع العربي” بقوة الأخوان المسلمين والجماعات الوهابية الإسلامية دون قوتي إسرائيل وأمريكا والغرب باستثناء عملية الحرب على ليبيا بدخول “الناتو” مباشرة، على طريقة “ليحاربوا أنفسهم بأنفسهم”.*
*2- بالنسبة لليمن في الجزء الأول من حصته من المخطط الذي بدأ مطلع 2011، تم تدخل الملك عبد الله آل سعود شخصيا في تلطيف ذلك الجزء من خلال ما سمي “المبادرة الخليجية”..*
*3- دخول الحوثيون صنعاء في أغسطس 2014 لخبط سير الجزء الأول، ليس لأنه أنقلب على الدولة أو لانه مجوسي وشيعي، ولكن لأنه بعد سيطرته على صنعاء حاولوا التفاهم مع الوافد الجديد فرفض قبول “فيتو” سعودي – خليجي كان مفروضا على اليمن منذ وقت إكتشاف حجم حوض الجوف النفطي الهائل وكان الفيتو يقضي بالتزام اليمن بعدم استثمار مخزونه الضخم حتى لا تصير اليمن أغنى من دول الخليج مجتمعة. هذا الفيتو كان الرئيس علي عبد الله صالح ملتزما به مقابل دعم بقائه ودعم بقاء الوحدة الوحدة اليمنية، ثم التزم به من بعده الرئيس عبد ربه منصور هادي خلال فترة رئاسته الانتقالية المحدودة، ولكن الحوثي رفض الالتزام به. الأمر الذي أضطر دول الخليج أن تتدخل بجيوشها “شخصيا” لأول مرة منذ همروجة الربيع العربي، حيث كان دورها محدد في الدعم المالي للتمردات على الجمهوريات وللجماعات الدينية المتطرفة التي تحارب الجمهوريات العربية وجيوشها المبنية على مبادئ العداء لإسرائيل*.
*4- وأما إيران – يا صديقي – فكان تدخلها في اليمن وغير اليمن (وما يزال) يقتصر على توسيع قوة محور المقاومة ضد “إسرائيل” ودول أوروبا الإستعمارية التاريخية والولايات المتحدة..*
ما أوردته أعلاه ليس رأيا أو وجهة نظر شخصية، وإنما معلومات أعتقد بصحتها.
وشكرا، مع المحبة والتقدير.