قبل رمضان: “صنعاء” تلغي رفع أسعار المشتقات النفطية و”عدن” وسط الظلام
المساء برس – خاص/ أكدت حكومة الإنقاذ الوطني بصنعاء اليوم خلال اجتماعها الدوري عدم اعتزامها رفع أسعار المشتقات النفطية.
ونقلت وكالة سبأ الرسمية تأكيد الحكومة خلال اجتماعها عدم وجود أي قرار أو توجه حكومي لرفع أسعار المشتقات النفطية وأن ما يتم الترويج له في بعض وسائل الإعلام يندرج ضمن الشائعات بهدف إثارة البلبلة في أوساط الناس وخدمة “للعدوان وأذنابه”.
يأتي هذا بعد أزمة خانقة شهدتها العاصمة صنعاء ومعظم المحافظات في المشتقات النفطية ما أدى إلى ارتفاعها ثم تراجع أسعارها بشكل طفيف.
وكانت الصحيفة الناطقة باسم حركة أنصار الله قد اتهمت وزير النفط في حكومة الإنقاذ ذياب بن معيلي بالوقوف خلف أزمة المشتقات النفطية، على خلفية ما روج مؤخراً من أن الحكومة تسعى إلى تثبيت تسعيرة جديدة للمشتقات النفطية لفرض جرعة غير معلنة، وهو ما أدى إلى تصاعد الخلاف بين طرفي الحكم في صنعاء (أنصار الله والمؤتمر) بين مؤيد ومعارض.
ومنذ أيام قليلة شهدت أسواق المشتقات النفطية انخفاضاً في أسعارها بعد أن كانت قد وصل سعر الدبة البنزين إلى 5000 ريال بزيادة 25% عمّا كانت عليه الأسعار سابقاً ما أثار مخاوف الشارع اليمني من احتمالية ارتفاع أسعار المواد الغذائية تباعاً مما قد يزيد الوضع المعيشي سوءاً خاصة مع اقتراب شهر رمضان الذي يزداد فيه الطلب على السلع الأساسية والمواد الغذائية.
في المقابل ومع اقتراب شهر رمضان المبارك يشهد الشارع الجنوبي استياءً وغضباً بسبب وعود حكومة احمد عبيد بن دغر المتواجدة في الرياض، بشأن إشكالية الكهرباء التي بلغت عدد ساعات انقطاعها عن مدينة عدن “الحارّة” 4 ساعات مقابل ساعتين تشغيل.
ويصف المواطنون في المحافظات الجنوبية خصوصاً عدن وعود حكومة بن دغر بالوعود الكاذبة واستهتار الشرعية بحياة المواطنين الذين يعانون من ارتفاع في درجة الحرارة خاصة مع فصل الصيف.
وكانت حكومة بن دغر قد وعدت المواطنين بتشغيل المحطة الإسعافية للكهرباء والتي قدمتها قطر بقدرة 60 ميجا وات، وكان بن دغر رئيس الوزراء في الحكومة التابعة للشرعية قد وعد مواطني محافظة عدن بصيف بارد غير أنه مع بداية الصيف انهارت منظوم الكهرباء في عدن وبدت الحكومة عاجزة عن معالجة الأمر.
ويرى متابعون أن ما زاد الوضع سوءاً داخل الشارع الجنوبي هو عدم إيفاء الحكومة بوعدها تشغيل محطة الكهرباء يوم أمس 10 مايو غير أن اليوم انقضى دون أن يتم تشغيل المحطة في وقت لا يوجد في المحافظة أي مسؤول رفيع ممن صرحوا بهذه الوعود، ويزداد الوضع سوءاً مع اقتراب شهر رمضان الذي تزداد فيه معاناة المواطنين جراء انقطاع الكهرباء في المناطق الحارة.