ما وراء الزيارة الأمريكية الأخيرة للمهرة وما علاقتها بعملية صنعاء الأخيرة ببحر العرب
تقرير خاص – المساء برس|
للمرة الأولى تصل قوات خفر السواحل اليمنية التابعة لحكومة صنعاء إلى مناطق سيطرة التحالف في المياه اليمنية الإقليمية شرقي اليمن وتنفذ هناك عملية على الأرض والمياه اليمنية.
حيث نفذت هذه القوات عملية أمنية شبه عسكرية داخل المياه اليمنية الإقليمية قبالة محافظة المهرة شرق اليمن على البحر العربي، باستخدام زوارق تابعة لخفر السواحل.
العملية استهدفت مطاردة سفينتين نفطيتين أجنبيتين إحداهما لشحن الغاز المسال كانتا تهدفان إلى تحمل شحنتين نفطية وغازية من اليمن من أحد موانئ محافظة المهرة التي أصبحت تستخدم كبديل عن موانئ التصدير في حضرموت وشبوة الخاضعتان للرقابة من قبل قوات صنعاء بعد قرار الأخيرة وقف نهب الثروة اليمنية.
حسب ما كشفه موقع “تريد ويندز نيوز تي” الأمريكي فإن الزوارق البحرية التي طاردت سفينتي الشحن النفطيتين قبالة المهرة تمكنت من إجبار السفينتين على المغادرة، حيث يؤكد الموقع الأمريكي أن “ناقلة الغاز المسال وسفينة نقل النفط زادتا من سرعتهما عقب اقتراب 3 قوارب منها في بحر العرب”.
بعد العملية التي نفذتها قوات صنعاء في البحر العربي والتي لم تعلن عنها رسمياً حتى اليوم، تحركت واشنطن بكل ثقلها وعلناً لمحاولة معرفة ما الذي حدث ولمنع تكرار هذه العملية مرة أخرى، وهو ما يؤكد أن واشنطن هي المستفيد الأول من استمرار نهب الثروة النفطية اليمنية.
حيث دفعت واشنطن بسفيرها لدى اليمن ستيفن فاجن وقائد الأسطول الأمريكي الخامس المنتشر في منطقة الشرق الأوسط الجنرال براد كوبر، إلى محافظة المهرة لعقد اجتماع عسكري مع السعوديين في المهرة حيث حضر عن الجانب السعودي قائد القوات السعودية بالمهرة في مقر قيادة التحالف في المهرة بمطار الغيضة الذي حولته الرياض لقاعدة عسكرية.
في هذا الصدد أكدت تسريبات من المهرة أن الاجتماع الذي دُعي إليه للمشاركة الشكلية محافظ المحافظة محمد علي ياسر التابع لحكومة التحالف، تم تخصيصه لمناقشة ما وصفه المجتمعون بـ”تنامي الدور العسكري للحوثيين في الساحل الشرقي وتحديداً بحر العرب”.