النخبة الحضرمية تبدأ السيطرة التدريجية على المنطقة العسكرية الأولى
المساء برس – خاص/ توقع مراقبون أن تؤدي سيطرة قوات النخبة الحضرمية على مديريات الوادي والصحراء بمحافظة حضرموت إلى تقليص القوة العسكرية الرسمية ممثلة بالمنطقة العسكرية الأولى وتولي مهامها خاصة في محاربة تنظيم القاعدة الذي شن عدة هجمات استهدفت نقاطاً ومواقع عسكرية تابعة للمنطقة.
ويرى المراقبون أيضاً أن انتشار النخبة الحضرمية “الموالية والممولة من الإمارات” في مديريات الوادي بعد أن كانوا محصورين في المديريات الساحلية فقط، ربما قد جاء بضوء أخضر من التحالف خصوصاً الإمارات التي قدمت قبل أيام عتاداً عسكرياً كبيرة لهذه القوات استعداداً لشن هجمات على تنظيم القاعدة في حضرموت.
ويقول إعلام الإمارات إن القوات العسكرية الحكومية في المحافظة فشلت في بسط سيطرتها والقضاء على تنظيم القاعدة الذي ينشط بين الحين والآخر، وهو ما يوجب تدخل قوات النخبة الحضرمية لكونها أثبتت نجاحاً ملموساً في تطهير مدن حضرموت الساحلية من القاعدة أوائل العام 2016م حسب تناولات الصحف والمواقع الإماراتية.
يأتي هذا بالتزامن مع مطالبات لقوات النخبة تسليمها جميع المهمات الامنية والعسكرية في وادي حضرموت بعد اتهامات لقوات في المنطقة العسكرية الأولى بالتواطئ مع القاعدة والتقاعس عن مكافحتها.
غير أن هناك من يرى بأن خطوة توسع وانتشار النخبة الحضرمية في مديريات الوادي قد تؤدي إلى إزاحة قيادة المنطقة العسكرية الأولى واستبدالها بقيادات من النخبة، الأمر الذي قد يدفع بتغيير آلاف العسكريين المنتمين للمحافظات الشمالية، خصوصاً وأن إعلان حالة الطوارئ في مديرية دوعن شمال حضرموت جاء بناء على رغبة النخبة الحضرمية ولم يكن للمجلس المحلي بالمديرية سوى إعلان البيان المشترك من جهة، ولم يرد في البيان أي ذكر لقيادة المنطقة العسكرية الأولى التي تقع مديرية دوعن في منطقة نفوذها الجغرافي حسب التقسيم العسكري من جهة ثانية.
إلى ذلك توقعت مصادر عسكرية في صنعاء أن تشهد الأيام المقبلة صدامات عسكرية بين قوات النخبة الحضرمية وقوات هاشم الأحمر المتواجدة في منطقتي العبر والوديعة على الحدود مع السعودية بالإضافة إلى تشكيلات عسكرية موالية للرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي وتدين بالولاء لحزب الإصلاح، في حال أخذت قوات النخبة الحضرمية بالتوسع شمالاً لبسط سيطرتها العسكرية على كامل أراضي حضرموت.
وتضيف المصادر أن هناك احتمال كبير بنشوء صراع عمّا قريب بين الموالين للإمارات من النخبة الحضرمية من جهة والموالين للسعودية من قوات هاشم الأحمر والإصلاح من جهة أخرى، إلا إذا جرت تسوية بين الإمارات والسعودية كتلك التي جرت في الكدحة ومقبنة في محافظة تعز التي قضت بتسليم الجبهة لمليشيا أبو العباس بعد أن كانت تابعة للواء 17 مشاة المحسوب على حزب الإصلاح.