ترتيبات إماراتية مكثفة للإطاحة بالإصلاح في تعز وتسليم المدينة لطارق صالح

تعز – المساء برس|

بدأت الإمارات، اليوم الأربعاء، بترتيبات مكثفة على الأرض في محافظة تعز، لتنفيذ مخططها الرامي للإطاحة بحزب الإصلاح المسيطر على مدينة تعز، وتسليمها لذراعها العسكري في الساحل الغربي والخصم اللدود للإصلاح، طارق صالح.

وزار طارق صالح، اليوم الأربعاء، مدينة تعز، بعد تأمينها بقوة عسكرية ضخمة تابعة له، رفقة العشرات من مرافقيه المدججين بمختلف أنواع الأسلحة.

وجاءت هذه الزيارة بعد يوم على دعوته لمحور تعز العسكري، التابع للإصلاح، لتوحيده مع قواته في الساحل الغربي وربط كافة المناطق تحت إدارته العسكرية، تحت مسمى الشراكة.

وأوضحت مصادر عسكرية مطلعة في تعز، إن الزيارة سبقتها، تسليم كافة نقاط محور تعز العسكرية التابعة للإصلاح المنتشرة على طريق التربة إلى مدينة تعز، لقوات طارق، إضافة إلى دخول قوة عسكرية ضخمة لتأمين مسار تحركات طارق داخل المدينة.

وأشارت إلى أن قوات طارق التي انتشرت في المدينة، كانت على أهبة الاستعداد القتالية، في مؤشر على مخاوف من استهدافه داخل المدينة أثناء الزيارة.

وأوضحت أن القوات التي دخلت للمدينة للمرة الأولى منذ سنوات، بدأت بعمليات تفتيش دقيقة للقاعة التي عقد فيها الاجتماع الذي جمع طارق بقيادات السلطة المحلية في المدينة وقيادات محور تعز.

كما أن قوات طارق، وفق المصادر، انتشرت بشكل مكثف في شوارع المدينة وأغلقت كافة الطرق المؤدية إلى موقع الاجتماع، فضلًا عن تأمينها لأحد الشوارع الذي قام طارق بزيارته لالتقاط عدد من الصور مع المواطنين.

وبحسب مراقبين، فإن هذه الزيارة، تأتي في سياق تحركات إماراتية، لتهيئة الأوضاع في المدينة لتسليمها لطارق صالح، بعد الإطاحة بالإصلاح، من خلال شراء ولاءات كافة قيادات محور تعز العسكري وضمه إلى قوات طارق.

يشار إلى أن محافظة تعز تعد من أبرز المدن التي تمثل خصوصية للإصلاح وعائلة صالح، باعتبارها المحافظة التي انتفضت على عمه الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، في 2011، وعودة عائلة صالح إليها مجددًا يشكل تحول جديد في مسار الصراع بين أبرز الفصائل الموالية للتحالف، حيث يعدها الإصلاح أبرز مراكز ثقله البشري وكانت منطقة شبه مغلقة للإصلاح طوال السنوات الماضية، وهو ما يجعل من زيارة طارق صالح لها واستعراضه بقواته داخل شوارعها بمثابة ضربة قاصمة للإصلاح وبداية لسحب البساط من تحته.