امتعاض غير مباشر من أمريكا وفرنسا وبريطانيا بعد رفع الحصار عن ميناء الحديدة
خاص – المساء برس|
أصدرت كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا بياناَ مشتركاً بعد يومين من بدء تنفيذ السعودية إجراءات بناء الثقة بشأن تمديد الهدنة والمتمثلة بالخطوة الأولى المتعلقة بفتح ميناء الحديدة ورفع الحصار المفروض من قبل التحالف عنه.
وقال البيان الذي أصدره سفراء الدول الثلاث لدى اليمن أن بلدانهم تؤكد دعمها للوساطة العمانية، واعتبر البيان الوساطة بأنها “محورية في تحقيق سلام مستدام يمكن تحقيقه في اليمن”، لكن البيان الذي أكد التزام الدول الثلاث بحل شامل للصراع في اليمن ودعم الجهود التي تسعى لتأسيس حوار يمني يمني بإشراف أممي، ورد فيه فقرة كشفت عن امتعاض هذه الدول للخطوة الإيجابية التي تحققت مؤخراً والمتمثلة بفتح ميناء الحديدة أمام السفن التجارة ورفع الحصار الذي فرض عليه من قبل التحالف طوال 6 سنوات متواصلة.
حيث أكد بيان الثلاثية الغربية أن الدول الثلاث تعلن تبنيها أي خطوات إجرائية يتخذها مجلس القيادة الرئاسي وحكومة معين عبدالملك بشأن المعالجات الاقتصادية الضرورية الهادفة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، في إشارة وضوء أخضر لحكومة التحالف المضي قدماً في المزيد من الإجراءات الاقتصادية العقابية التي قد تتخذها هذه الحكومة رداً على خطوة صنعاء بوقف نهب الثروة اليمنية.
ومن الواضح أن البيان الذي جاء في وقت تبدو فيه الدول الغربية منشغلة حالياً عن الصراع في المنطقة خاصة مع تفرغ هذه الدول لصراعها مع روسيا والصين، هدفه إشعار التحالف بأن الملف اليمني لا يزال يحظى بتدخل غربي مباشر خاصة وأن هذا الاختراق الذي استطاعت تحقيقه الوساطة العمانية بين صنعاء والرياض لتحقيق خطوة جديدة نحو عملية السلام في اليمن، سبق أن تعرض (جهود الوساطة العمانية والاختراق الذي حققته) لتهديدات بتعطيل هذه الجهود وإفشالها عبر المساعي الأمريكية السابقة لإثناء السعودية عن القبول بأي شروط تطرحها صنعاء بهدف إبقاء السعودية في حالة حرب مع اليمن.