المتغطي بتحالف العدوان عريان
وما يسطرون- هاشم الدرة – المساء برس|
المتغطي بتحالف العدوان عريان، هذا التحالف الذي تقوده السعودية، ترك من تعاونوا معه في حربه على اليمن، يغرقون في بحر من الازمات بعد أن فشلوا جميعا في تركيع اليمنيين.
وعود قطعتها السعودية والإمارات لمن تحالفوا معهم من الدول المتأزمة اقتصاديا وسياسيا، بالدعم اللامتناهي وإنقاذهم من الأزمات، شريطة الإذعان لمطالبهم، وتنفيذ أجنداتهم التي روجوا على أنها المخرج الوحيد من الواقع المرير، غير أن كل تلك الوعود ذهبت مع الريح.
الأزمات المتتالية التي تعيشها اليوم مصر والسودان والأردن وغيرها ممن شارك في التحالف على اليمن، على أمل الحصول على الأموال، لمعالجة الأحوال الداخلية فيها، تضاعفت وأصبحت أشد مما سبق قبل انضمامها وهذا ما كشفته الأزمات التي طفت على السطح مؤخرا لا سيما في جمهورية مصر التي تشهد منابرها الإعلامية سجالا كبيرا مع الإعلام السعودي والخليجي عقب تدهور الجنيه المصري مقابل الدولار الذي وصل لمستويات كارثية على الاقتصاد المصري، حيث وصل سعر الدولار في آخر تداولاته اليوم 33جنيه مصري، وهو رقم كارثي وتدهور متسارع سحل الشعب المصري الذي بات مكبلا بالأعباء وغلاء الأسعار وتردي الخدمات بشكل غير مسبوق.
ليس الحال بالنسبة للأردنيين والسودانيين أفضل مما هو عليه الحال لدى المصريين، وهو كذلك بالنسبة لمن “استدعوا” التحالف ، أو برروا تدخله في اليمن عسكريا، فهؤلاء أول من شرب من كأس التأزم الاقتصادي والصراع السياسي والعسكري، وأذاقوا من يعيشون فيما يسيطرون عليه الويل والجوع، فلا وطن سلم من التفكك والحروب ولا شعب أمن من الفقر والحاجة، كما كانوا يدعون.
بلدان شاركت في الحرب على اليمن ظنت شعوبها أن الاستكانة والخضوع لحكامها والتفرج على ما يدور في اليمن دون الاستنكار على اقل تقدير، سيخرجهم من دائرة الأزمات التي لم ولن يخرجوا منها إلا بالخروج من عباءة التحالف السعودي ومن يقف وراءه، فتكلفة الخروج من الوصاية أقل بكثير من واقع حالهم المرير الذي سينهي ما تبقى من إنسانيتهم وكرامتهم.. وسيغرقهم تحت ركام الأزمات الاقتصادية وسلب السيادة واستحكام قبضة دول الاستكبار وإملاء الشروط..