طارق صالح يكشف استبعاد الرئاسي وتجاهله من المفاوضات المباشرة بين صنعاء والرياض
المخا – المساء برس|
كشف المستشار الإعلامي لطارق صالح، ذراع الإمارات في العسكري في الساحل الغربي، اليوم الخميس، استبعاد ما يسمى “المجلس الرئاسي” من المفاوضات الجارية بين الرياض وصنعاء في مسقط برعاية عمانية.
وقال نبيل الصوفي، في تغريدة على حسابه بتويتر، إنه تم رفض دعوة واستقبال أي وفد من مجلس القيادة الرئاسي في عمان.
وحاول الصوفي تغليف عدم دعوة المجلس الرئاسي إلى المفاوضات، بإلقاء اللوم على سلطنة عمان، معتبرًا أنها تقدم نفسها “كوسيطة بين الحوثي والعالم، وليس كوسيط للتسوية السياسية بين اليمنيين”، وهو ما تنفيه التصريحات العمانية الدائمة التي تؤكد فيها حرصها على إيجاد التقارب بين كافة الأطراف اليمنية، إلا أن الحوار بين الرياض وصنعاء، وفق ما كشفته العديد من المصادر، جاء بعد وصول الطرفين الفاعلين في الحرب إلى قناعة بالجلوس في طاولة واحدة لتسوية الخلافات باعتبارهما أصحاب القرار، وهو ما كانت تدعو له صنعاء.
وكانت وسائل إعلامية موالية للفصائل التابعة للتحالف، وعلى رأسها تلك التابعة للإصلاح والانتقالي، قد استنفرت كل منابرها لمهاجمة السعودية، لتجاهلها “المجلس الرئاسي” ودخولها في مفاوضات مباشرة مع صنعاء في سبيل التوصل لهدنة دائمة ووقف إطلاق النار وحلحلة الملفات الإنسانية.
ومن جهته، حاول وزير إعلام العليمي، تبرير تجاهل المملكة للرئاسي في المفاوضات الجارية في مسقط، بالقول: إنهم يثقون في المملكة وفي كل ما تقوم به، ما يشير إلى، وفق مراقبين، إلى عدم امتلاك الرئاسي أي قرار، وينفذ فقط ما تملي عليه المملكة.
قيادات في الانتقالي، سعت إلى تهدئة قواعدها الشعبية نتيجة ما آلت إليه الأوضاع في المحافظات الجنوبية -بالتزامن مع استمرار تحركات السعودية المكثفة لإزاحة المجلس وتشكيلها لكيان عسكري موازي موال لها تحت مسمى “درع الوطن” لتسليمه المحافظات الخاضعة لسيطرة الانتقالي- بتصعيد خطابها والتلويح برفض أي مخرجات عن مفاوضات مسقط، مالم تشارك فيها، إضافة إلى تمكينها من حكم ذاتي في الجنوب، إلا أن معطيات الأرض تشير إلى أن قرار طي صفحة المجلس قد اتخذ، وفق محللين سياسيين.