الإصلاح يعيد إحياء “المقاومة” كورقة بوجه مخطط التحالف
خاص – المساء برس|
إزاء المخطط السعودي الإماراتي لإزاحة الإصلاح من المشهد السياسي والعسكري الذي بدأ تنفيذه منذ العام الماضي ولا زال ينفذ على قدم وساق بعد أن وجد التحالف أن ورقة الإصلاح احترقت وانتهت صلاحيتها، يعمل الحزب المدعوم قطرياً وتركيا على تلافي مخطط تصفيته وإزاحته من المشهد بما توفر لديه من وسائل.
ولعل أبرز الوسائل التي يستخدمها الإصلاح حالياً هي إعادة إحياء ما تسمى “المقاومة الشعبية” التي كان الإصلاح يستخدمها لتسمية الفصائل المسلحة التي تقاتل في صف التحالف والتابعة للحزب والتي سبق أن تم تجنيدها بالكامل ضمن قوات الجيش التابع لما كان يسمى “الشرعية”.
لكن ولكون الإصلاح يشعر بالخطر على مستقبلة، فقد أعاد الحزب استخدام هذا المصطلح باختلاق مقاومة شعبية جديدة سيستخدمها كيافطة لفرض بقائه وحضوره في المشهد حيث سيكون الإصلاح هو ذاته المقاومة الشعبية التي يهدد بها اليوم التحالف.
وعقد الإصلاح في تعز لقاءاً موسعاً ادعى أنه لقيادات ما تسمى “المقاومة الشعبية” التي أصبحت عبارة عن قيادات عسكرية في الجيش الرسمي التابع لحكومة التحالف، وتبين في اللقاء وجود كافة قيادات الإصلاح مدنية وعسكرية في هذا اللقاء ليتضح أن الهدف من هذه الحركة هو إشعار السعودية بأن الإصلاح لا يزال لديه من الأوراق ما يمكنه من العودة للمشهد السياسي وفرض نفسه مستقبلاً.
ويدفع الحزب نحو إفشال أي تحركات سعودية وإماراتية لإزاحة الإصلاح من المشهد من خلال التهديد باستخدام ما تسمى المقاومة الشعبية، وهي عبارة عن الفصائل المسلحة التي تتبع الإصلاح والتي من بينها تنظيمات إرهابية وقيادات مطلوبة دولياً ومصنفة بلائحة الإرهاب، وتحت يافطة مطالب المقاومة الشعبية سيطرح الإصلاح مطالبه وشروطه، لكن ما ليس ممكناً هو قدرة الإصلاح على فرض ما يريده من شروط على أرض الواقع في الوقت الذي لم يعد فيه الحزب يملك قوة عسكرية وتسليحاً كافياً كالذي كان يملكه سابقاً حين كان هو الدولة وحين كان هو الحليف الأبرز للسعودية بداية الحرب على اليمن.