تصريحات ميركل وتفاصيل العرض الألماني للسعودية لحل الأزمة في اليمن
المساء برس : خاص
تجري المستشارة الألمانية ميركل مباحثات مهمة مع أنظمة دول الخليج في إطار زيارتها الرسمية للمنطقة .
وكانت ميركل قد انهت زيارتها للمملكة السعودية قبل ان تنتقل الى الإمارات المتحدة وتلتقي بقيادتها .
وقد هيمن الشأن اليمني على زيارة ميركل ومباحثاتها مع الجانبين السعودي والإماراتي إضافة الى ملفات اقتصادية وامنية أخرى .
ميركل تحدثت في ابوظبي انها عرضت على الجانب السعودي المساهمة في حل الأزمة اليمنية مشيرةً الى ان لألمانيا إمكانيات دبلوماسية خاصة وبالإمكان ان تعمل على تعزيز دور الأمم المتحدة.
وقد نشرت وسائل الإعلام الألمانية تقارير عن زيارة ميركل للمنطقة وتناولت بإستفاضة الموقف الألماني الداعم للحل السياسي والتأكيد انه لا يوجد حل عسكري في اليمن.
وبحسب مصادر سياسية يمنية فإن العرض الألماني بدعم العملية السياسية والتدخل لإنهاء الإقتتال يأتي مستنداً على ما تتمتع به برلين من علاقات مع مختلف الأطراف اليمنية ومنها أنصار الله وكذلك المؤتمر الشعبي العام.
وبحسب المصادر فإن المستشارة الألمانية تدرك تماماً حجم الدور الدبلوماسي الألماني في اليمن وثقة الأطراف في صنعاء تحديداً بهذا الدور والقائم على قراءة منطقية للواقع اليمني من خلال التواصل المكثف مع مختلف الأطراف.
ومن هنا فإن إمكانية ألمانيا الدبلوماسية والتي وصفتها ميركل بالخاصة قد تسهم في دفع العملية السلمية نحو الأمام وهو ما دفع المستشارة الألمانية الى إبداء إستعدادها للمساهمة في حل الازمة باليمن
ومن خلال قراءة العلاقات الأوروبية الأمريكية والموقف الأوروبي عموماً والألماني تحديداً من الأزمة في اليمن نجد ان ألمانيا مرشحة للعب دور مهم ومحوري في اليمن بعد أن أصبحت أغلب البلدان الكبرى طرفاً في الأزمة وعلى رأسها الولايات المتحدة التي ما فتئت تهدد بشن عملية عسكرية كبيرة للسيطرة على الحديدة ناهيك عن مشاركتها المباشرة في الصراع والامر ذاته بالنسبة لبريطانيا ودول كبرى أخرى تقف عسكرياً وسياسياً الى جوار السعودية والإمارات.
ويأتي التحرك الألماني في فترة تشهد فيها العملية السياسية حالة موت سريري بعد ان فشلت جولات المفاوضات خلال العامين الماضيين ووصلت الى طريق مسدود.
فيما يفسر البعض التحرك الألماني الإشارات المتكررة من قبل مختلف الأطراف بدعم أي المشاورات والتوصل لحل سلمي ولعل ما يعزز ذلك الموقف الألماني الذي دعا السعوديين الى وقف غارات الطيران على الأراضي والمدن اليمنية.