هل عاد التحالف اليوم لتنفيذ مخططه الذي فشل في 2017 ؟
خاص – المساء برس|
من الغريب جداً أن ترى ناشطين يمنيين خارج اليمن معروفين بأنهم يعملون منذ بداية الحرب على اليمن كأدوات إعلامية لمصلحة التحالف السعودي الإماراتي، ثم فجأة تنقلب الآية لديهم ويتحدثون عن سلطة صنعاء من دون أن يطلقوا عليها التسمية التي ابتدعها التحالف السعودي بـ(المليشيا) كما هو حال بعضهم الآن الذين استغلوا توقيف صنعاء لليوتيوبر أحمد حجر لشن هجوم تحريضي ضد صنعاء بصبغة محايدة.
ونشر الناشط اسماعيل الجهمي، المعروف بانتمائه للتيار التابع للتحالف السعودي الإماراتي كما تشهد بذلك صورته الملتقطة مع عبدربه منصور هادي وهما يقفان جنباً إلى جنب بمفردهما في مقر إقامة هادي في الولايات المتحدة الأمريكية، نشر مقطع فيديو أبدى خلاله تعاطفه مع أحمد حجر وتأييده له، وطالب الجهمي سلطات صنعاء بالقبض على المسؤولين الفاسدين واللصوص حسب تعبيره بدلاً عن القبض على حجر.
اللافت أن الجهمي ليس كأي مغترب يمني خرج من اليمن للبحث عن لقمة العيش بل إن الرجل المرتبط جداً بنظام هادي سابقاً يبدو أنه من بين المنتفعين مادياً من استمرار الحرب على اليمن، وهذا ما يشير إليه ترويجه في حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي لافتتاح الفرع الرابع من سلسلة مطاعم فاخرة يمنية في الولايات المتحدة الأمريكية، وبطريقة توحي وكأن الجهمي شريك في هذه المنشأة الاستثمارية إن لم يكن هو مالكها والتي من غير المستبعد أن تكون واحدة من تلك الاستثمارات التي أنشئت في العديد من الدول التي يقيم فيها الموالون للتحالف والتي جمعت أموالها من أموال الشعب اليمني وثرواته المنهوبة منذ بداية الحرب وحتى الآن.
وقد يكون طبيعياً أن يتعاطف مع حجر أي مواطن يمني داخل اليمن، لكن ما ليس منطقياً أن تجد من تدور حولهم الشبهات بتبعيتهم للتحالف السعودي الإماراتي وممن ساهموا في نهب ثروة الشعب اليمني وأمواله ليتنعموا بها في الخارج هم وأسرهم وأقاربهم، يحاولون إبداء تعاطفهم مع حجر مستغلين هذا التعاطف لشن حملة تحريض ضد حكومة صنعاء وبطريقة تخدم التحالف السعودي الإماراتي الذي يحاول للمرة الثانية إثارة البلبلة وإحداث انشقاق وفوضى في مناطق سيطرة حكومة صنعاء على غرار ما فعله سابقاً في 2017 بمحاولته الفاشلة لتفكيك الجبهة الداخلية والتي انتهت بمقتل علي عبدالله صالح الذي أعلن تأييده للتحالف ودعاه لقصف صنعاء بالطيران الحربي.