العليمي دمية بالإيجار تخدم مشاريع الاحتلال وسلب السيادة
وما يسطرون-هاشم الدرة- المساء برس|
منذ الوهلة الأولى من إعلان تشكيله، أكد مجلس رئاسة العليمي بأنه لن يأتي بجديد وأنه لن يغير شيئا في سياسة التحالف، الذي يحرك خيوط مجلس العليمي كما كان يفعل بشرعية هادي بهدف عدم السماح بقيام أي دولة قوية في شمال اليمن أو جنوبه، حتى وإن كانت تحت حكم الموالين له، ليتسنى له السيطرة المطلقة على اليمن، وإلا لرأينا فيما يسميها التحالف بالأرض المحررة، دولة ونظاما، وحقوقا، وسيادة، غير أن الواقع هو العكس، فلا سيادة، ولا نظام، ولا حقوق للمواطنين. وأكثر من ذلك ،، لا دولة ولا حكومة، ولا أرض لها ولا قرار، حتى أن مقرها كما كشف رشاد العليمي مؤخرا بالإيجار.
ثمانية أشهر كانت كثيرة على مجلس العليمي لكي يعلن رسميا فشله في إدارة ما يسيطر عليه التحالف، فضلا عن التعاطي مع العالم أنه يمثل اليمنيين، ويسعى لرفع البؤس عنهم، وفقا للدور الصوري الذي رسمه التحالف له، وهي صورة طبق الأصل تم استنساخها من دولة هادي، الذي غاب عنه الإعلان عن عاصفة الحزم والعدوان على اليمن، لأن مهمته الأساسية استمرار تنفيذ أجندات التحالف وتغييب حلفائه اليمنيين عن المشهد اليمني في أدق تفاصيله، حتى أن أمر تغيير شرعية هادي بمجلس العليمي، غاب عنه أيضا وكان مفاجئا له، ليستمر بذلك مسلسل إدخال اليمن في نفق الصراع المظلم، الذي يضمن للتحالف البقاء.
ها هو العليمي يبشر اليمنيين الجاثمين في الأراضي التي يسيطر عليها التحالف بالأسوأ، وبعد أن كان هدف التحالف المعلن هو استعادة الشرعية ، ها هو يقنع اليمنيين أن هذا أبعد من الخيال، وبأن الوضع سيبقى كما هو عليه، مع تفاقم الانهيار الاقتصادي وانقطاع الرواتب، وتزايد حدة التوتر والصراع بين الموالين له.
غياب أعضاء مجلس العليمي عن اليمن وانقسامهم وفق أجندات محركيهم، هو العنوان الأبرز والنقطة المهمة التي أعلن عنها العليمي في مقابلته الأخيرة، على قناة العربية السعودية، رغم محاولته نفي ذلك، بزعمه أن ذلك هو من فعل ما وصفه بالإعلام المعادي “الموالي لصنعاء”، ولكن لسانه، سبق كذبه بإعلانه عدم قدرته الاجتماع مع أعضاء مجلسه الرئاسي الذي يزعم أنه يقرر مصير 30مليون يمني، وأن ذلك لا يتم إلا من وراء آلاف الأميال عبر تقنيات التواصل، لأن كل عضو في عاصمة مختلفة في العالم. ويعبر عن إرادة من يحركه.
هكذا يراد أن تدار اليمن، عبر ثلة من الغائبين عن اليمن، قرارا وأرضا، ثلة يؤمرون فيطيعون، وينفذون أجندات التحالف، ولا يسألون، وآخر ما يفكرون فيه هو الوطن والمواطن.