أول موقف رسمي معلن من صنعاء بشأن الحرب بعد انتهاء مونديال قطر
صنعاء – المساء برس|
بعد مرور أكثر من شهرين ونصف على انتهاء الهدنة التي وقعت بين صنعاء والرياض والتي بدأت في 2 أبريل الماضي وتعثر تمديدها لتتوقف في 2 أكتوبر الماضي، عقد المجلس السياسي الأعلى أول اجتماع له لمناقشة مستجدات المباحثات التي جرت بين صنعاء والرياض خلال مدة الشهرين والنصف الماضيين.
وكانت المباحثات بين الجانبين قد تعثرت على الرغم من أن الطرفان كانا قد قطعا شوطاً كبيراً فيها، إلا أن التدخل الأمريكي على خط هذه المباحثات غير المعلنة أدى لإفشال ما كانت السعودية قد وافقت عليه.
وفي بيان صادر عن السياسي الأعلى الذي يرأسه مهدي المشاط، أعلن المجلس أن “حالة اللاسلم واللاحرب غير مقبولة ولن تطول” مؤكداً أن “القوات المسلحة في جهوزية تامة”، وأن اليمن “سيتخذ الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب بما يمنع مخطط التحالف لإيقاف اليمن في هذا الفخ” في إشارة لفخ إبقاء اليمن في حالة لا سلم ولا حرب وتحت الحصار.
وترى صنعاء بأن “السلام في اليمن ينبغي أن يتجسد من خلال صرف المرتبات لكل موظفي الدولة، وفتح جميع المطارات والموانئ اليمنية وفي مقدمتها ميناء الحديدة ومطار صنعاء، ورفع جميع القيود على الواردات وعلى رأسها المشتقات النفطية والمواد الغذائية والدواء” بحسب ما ورد نصاً في سياق بيان السياسي الأعلى.
كما شدد المجلس السياسي على فصل الملف الإنساني عن السياسي والعسكري لافتاً أن التقدم في هذا الملف هو المؤشر للمصداقية في إنجاح أي وساطات أو اتصالات أو مباحثات.
وأعلن السياسي الأعلى استعداد الجيش اليمني لمواجهة أي تهديدات تستهدف السيادة اليمنية، مؤكداً أن “أي إجراءات من شأنها مضاعفة معاناة أبناء الشعب اليمني سواءً على المستوى الاقتصادي أو الإنساني أو العسكري ستكون عواقبها وخيمة” في رسالة تهديد واضحة لحكومة التحالف التي تسعى لاتخاذ إجراءات عقابية ضد صنعاء بسبب قيام الأخيرة بمنع استمرار نهب الثروة النفطية التي لم يكن يستفد منها سوى التحالف بدرجة رئيسية وبدرجة ثانوية المسؤولين التابعين لحكومة التحالف المقيمين في الخارج.