السفير الأمريكي يرأس وفداً أمريكياً رفيع المستوى لزيارة “ولاية حضرموت الأمريكية”
خاص – المساء برس|
لا تزال واشنطن تكثف نشاطها وحضورها المستمر في محافظة حضرموت شرق اليمن، بشكل مستفز يعكس صورة حقيقة المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف والتي أصبحت خارج السيادة اليمنية.
حيث ظهر اليوم السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن في حضرموت من جديد، في لقاء له هو الثاني منذ تعيينه سفيراً لليمن بقيادات المحافظة، ومن دون الرجوع لقيادة الحكومة التابعة للتحالف التي يفترض بأنها هي من تلتقي بمسؤوليها المحليين وليس السفراء.
وخلال لقاء السفير فاجن بمحافظ المحافظة مبخوت بن ماضي التابع للإمارات والمحسوب على المؤتمر، قال السفير إنه قلق على تأثير توقف ميناء الضبة النفطي على الاقتصاد اليمني وعلى حضرموت على وجه الخصوص.
وقال فاجن إن بلاده ستقدم دعماً بمليار دولار كمساعدات إنسانية لليمن وإنشاء مشاريع تنموية، وسخر ناشطون من تصريحات فاجن التي نشرها المكتب الإعلامي للمحافظ بن ماضي، معلقين عليها بالقول إن حضرموت لا تريد مشاريع تنموية أمريكية كتلك التي نفذتها في العراق وأفغانستان.
فاجن قال إن بلاده تعمل على صنع مستقبل أفضل لليمنيين، وأن زيارته لحضرموت على رأس وفد رفيع المستوى هدفها إظهار أمريكا كيف أنها تهتم بمحافظة حضرموت تحديداً واليمن عموماً والحكومة التابعة للتحالف.
وتأتي زيارة فاجن اليوم بعد أيام من لقاء قيادات عسكرية أمريكية من القوات المتواجدة بمطار الريان بشكل شبه دائم منذ بداية الحرب ولقائهم بقيادة المحافظة الجديدة بن ماضي وقائد المنطقة العسكرية الثانية بعد أسابيع قليلة من تعيينهما كبديلين عن البحسني.
زيارة فاجن للمسؤولين المحليين بحضرموت والتي تتخطى العرف الدبلوماسي وتتجاوز ما يسمى مجلس القيادة الرئاسي المتواجد كافة أعضائه خارج اليمن ورئيس الحكومة القابع في عدن بلا صلاحيات كاملة، هي الثانية من نوعها للسفير ذاته، وسبقها العديد من الزيارات للسفراء الأمريكيين المتعاقبين من بداية الحرب لمحافظة حضرموت تحديداً وهو ما يكشف كيف أن واشنطن أصبحت تتعامل مع حضرموت وكأنها مقاطعة أو ولاية أمريكية تابعة لها ولسيادتها خاصة بعد أن وصل الأمر بأن يوجه السفير الأمريكي والضباط الأمريكان المتواجدين على رأس قوة عسكرية داخل قاعدة مطار الريان بالمكلا تعليمات حرفية بما يفعله وما لا يفعله محافظي حضرموت من بن بريك إلى البحسني وصولاً إلى بن ماضي.