رئاسة الانتقالي تريد الانسحاب من اتفاق استوكهولم والهدنة.. هل يضحكون على أنصارهم؟
خاص – المساء برس|
رصد “المساء برس” تعليقات وتحليلات وتفسيرات يتبادلها ويتناقلها نشطاء المجلس الانتقالي الجنوبي معظمهم خارج اليمن، وذلك في مساحات النقاشات التي ينشئها قيادات إعلامية بالانتقالي على موقع تويتر، تتضمن أفكاراً ومقترحات بشأن التعامل مع ما قامت به صنعاء من قطع عمليات نهب النفط الخام من التحالف من جنوب اليمن.
اللافت أن ما يُناقش بتلك المساحات على تويتر، ورغم ما فيها من مبالغات وطرح غير منطقي ولا يمت للواقع بصلة، إلا أن ما يناقش هناك أصبح يطرح بشكل رسمي من قبل المجلس الانتقالي وهذا ما يتبين من خلال ما خرج به اجتماع هيئة رئاسة المجلس اليوم من تعليقات على وقف نهب النفط اليمني.
رئاسة المجلس الانتقالي والتي تجتمع وترفع خلفها أعلام الإمارات والسعودية حتى اليوم، تتحدث وكأنها صانعة قرار في تلك التشكيلة التي قام بتجميعها السفير الأمريكي والمبعوث الأمريكي لدى اليمن وولي العهد السعودي ومحمد بن زايد.
وفي الوقت الذي لا تستطيع فيه لا حكومة معين عبدالملك ولا ما يسمى مجلس القيادة ولا المجلس الانتقالي استئناف تصدير الغاز المسال من بلحاف الخاضعة لسيطرة القوات الإماراتية منذ 2016، يخرج الانتقالي اليوم ليقول بأن وقف صنعاء نهب النفط والتي أسماها بـ”الاعتداءات”، “تعني انتهاء كافة الاتفاقيات الموقعة مع الحوثي من طرف واحد وهو ما يوجب إلغاء كافة التسهيلات المقدمة لها بموجب اتفاقي استوكهولم والهدنة الأممية”.
حديث الانتقالي يوحي لمن لا يعرف ما الذي يحدث في اليمن بأن هذا المجلس هو من يتحكم بكل ما يدخل ويخرج من اليمن وبكل قرار صادر وهو الذي قام بالتوقيع على اتفاقية استوكهولم والهدنة الأممية، فيما قيادة المجلس بما فيها عيدروس الزبيدي ومن فوقه رشاد العليمي رئيس ما يسمى المجلس القيادي وبقية أعضائه لم يعلموا بما تم من اتفاق بين صنعاء والرياض إلا عبر وسائل الإعلام في مقر إقامتهم بفندق الريتز بالرياض الذي حشدت إليه السعودية تشكيلة من أدواتها المحلية فيما عرف أواخر مارس ومطلع أبريل الماضيين بمشاورات الرياض التي كانت مجرد غطاء للإطاحة بهادي وعلي محسن الأحمر من السلطة وتصعيد شخصيات جديدة بعد أن انتهت الرياض وأبوظبي من استخدام ورقتي هادي ومحسن طوال سبع سنوات ماضية.