تسريب وثيقة خطيرة تتضمن تعليمات مرسلة من الزبيدي تخص رشاد العليمي وطارق وقيادات الاصلاح
خاص – المساء برس|
كشفت وثيقة تم تسريبها مؤخراً، عن تفاصيل ما دار في آخر اجتماع لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً.
الوثيقة تضمنت تعليمات أرسلها عيدروس الزبيدي المقيم حالياً في الرياض وتمنعه السعودية من العودة إلى عدن، إلى هيئة رئاسة الانتقالي لطرحها على المجتمعين باجتماع هيئة رئاسة المجلس الأربعاء الماضي 19 أكتوبر الجاري.
أبرز التعليمات الواردة من الزبيدي كانت بخصوص “التطورات والمستجدات على الساحة الجنوبية والنشاط الذي تمارسه بعض القوى السياسية والشخصيات التي تنتمي إلى (حزب الإخوان وحزب آل عفاش) باشراف مباشر من رشاد العليمي وأعضاء من مجلس القيادة الرئاسي ضمن خطة خبيثة أعدت من قبل رشاد العليمي تجري بشكل سلس وانسيابي للسيطرة على الجنوب بدءاً من العاصمة عدن وباقي المحافظات بعد فشلهم في الجانب العسكري ومن أهم عناصر تلك الخطة انفاق الأموال وتبني شخصيات تظهر انها مستقلة ودعمهم في جميع القطاعات العسكرية والأمنية والسياسية والمدنية من أبناء الجنوب الذين كانوا ضمن أدوات عفاش والاخوان في المرالح السابقة منذ 94م من خلال تعيين قيادات في مناصب عسكرية وأمنية في عدد من المحافظات الجنوبية، وكذلك القيام باستهداف كوادر الجنوب العسكريين والأمنيين والمدنيين”.
وحسب محضر الاجتماع الذي تسرب للإعلام وكشفته مواقع إخبارية محسوبة على الحراك الجنوبي المناهض للانتقالي، فقد قرر الانتقالي جملة من الإجراءات أبرزها: “1- توجيه فروع المجلس الانتقالي في المحافظات بتكثيف النشاط السياسي والاجتماعي والرفع بتقرير يومي عن نشاط تلك الأحزاب والشخصيات المحسوبة عليها” في إشارة إلى واضحة إلى نية المجلس التجسس على القيادات والشخصيات المحسوبة على الإصلاح والمؤتمر جناح الإمارات في الجنوب.
كما تضمنت الوثيقة أيضاً “توجيه جهاز أمن الدولة التابع للمجلس بتحديد العناصر النشطة لتلك الأحزاب والرفع بالمقترحات المناسبة للتعامل معهم حتى يتم اتخاذ القرارات من القيادة”.
وتضمنت التوجيهات أيضاً “توجيه القيادات العسكرية والأمنية الجنوبية بالحذر أثناء التعامل مع الضباط التابعين للتحالف وعدم كشف أي معلومات هامة بعد وصول معلومات مؤكدة وتعليمات خاصة من الرئيس بتواطؤ جهات تابعة للتحالف مع تلك الأحزاب، ومراقبة تحركات ولقاءات رشاد العليمي وأعضاء مجلس القيادة الذين حددهم الرئيس في التعليمات الخاصة”.
الواضح مما تقرر في محضر اجتماع هيئة رئاسة الانتقالي أن الانتقالي يرى أن الرياض متواطئة مع الإصلاح وطارق عفاش لضرب الانتقالي وتهميشه وعن توجه مشترك لإقصاء قيادات الانتقالي واستبدالهم بقيادات جنوبية لكن على أن تكون موالية لنظام 7/7، بهدف عدم استثارة الشارع الجنوبي التابع للانتقالي ضد هذه الإجراءات.
والواضح أيضاً من خلال محضر الاجتماع أن العليمي استخدم المال لشراء ولاءات في المحافظات الجنوبية والعمل على استقطاب شخصيات جنوبية مستقلة لها حضور شعبي بهدف إحكام السيطرة على الجنوب.
كما يتضح من الوثيقة أن التجسس على كل القيادات المشتبه بها تشمل أيضاً التجسس على رشاد العليمي أيضاً بما في ذلك اتصالاته ولقاءاته أياً كان مستواها بما في ذلك اللقاءات الخاصة.