قبيل ساعة الصفر : الإمارات تدق أبواب تهامة بالمال والسلاح وتجربة الجنوب
المساء برس – خاص/
كشف مصادر محلية بمحافظة الحديدة غرب اليمن ان دول ما يسمى التحالف العربي كثفت من إتصالاتها وعبر وسطاء يمنيين مع عدد من المشائخ القبليين والشخصيات في مديريات محافظة الحديدة.
وبحسب المصادر فإن الإمارات تسعى إلى كسب مواقف مشائخ عدد من القبائل التهامية مقابل وعود بمنحهم مزايا معنوية ومادية.
وأشارت المصادر إلى ان التحركات الإماراتية في الساحل الغربي تهدف إلى ضمان ولاء الشخصيات المؤثرة قبل إنطلاق أي عملية عسكرية كبيرة حيث ترى الإمارات ان الكثير من أبناء القبائل التهامية يقفون الى جانب الجيش واللجان الشعبية وهو ما تعبر عنه الوقفات اليومية للقبائل في مديريات المحافظة وكذلك التظاهرة الشعبية الحاشدة قبل أيام وسط الحديدة .
وبحسب متابعين فإن القصف الجوي الوحشي للطيران واستهداف المدنيين ضاعف من حالة الرفض الشعبي لأي تواجد لما يسمى التحالف أو اتباعه.
وكان آخر تلك الإعتداءات ما حدث في الدريهمي والطرقات التي تربط المخا بالحديدة.
هذا وتبدي الإمارات إستعدادها لتمويل تشكيل مليشيات مسلحة من أبناء تهامة على غرار ما فعلته في المحافظات الجنوبية غير ان هذا العرض لم يلقى أي قبول.
السعودية أيضاً حاولت عبر اتباعها من المشائخ المحليين استقطاب شخصيات في تهامة غير أن جهودها لم يكتب لها النجاح في الوقت الذي حاولت فيه الدفع بالمزيد من القوات نحو جبهة ميدي التي تواجه هي الأخرى فشلاً مضاعفاً انعكس على طبيعة علاقاتها مع أتباعها وابرزهم الجنرال الأحمر وقادة في تجمع الإصلاح.
بالمقابل .. تستقبل الحديدة منذ أيام قوافل دعم جبهات الساحل الغربي من المحافظات المجاورة رداً على التهديدات السعودية بالتجهيز لعملية عسكرية كبيرة بمشاركة أميركية تهدف الى السيطرة على ميناء الحديدة.
يذكر ان صحفا عربية وأجنبية نشرت خلال الأيام الماضية معلومات تفيد بأن الإمارات التي تعمل في إطار المشروع الأمريكي البريطاني في المنطقة تحاول فرض مشروع تقسيم اليمن وذلك من خلال فرض الأمر الواقع ودعمها إنشاء تشكيلات مسلحة تحت مسميات وعناوين مختلفة.
وتدعم الإمارات فصائل مسلحة مختلفة في عدن وتعز وحضرموت ومحافظات أخرى.