بايدن يهدد السعودية بعد قرار أوبك بلس واليمن قادر على قلب الطاولة
متابعات خاصة – هاشم الدرة-المساء برس|
هدد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، السعودية بـرد فعل أمريكي و ”عواقب وخيمة لما فعلوه مع روسيا”، في إشارة إلى قرار مجموعة (أوبك +)، بخفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً.
وقال بايدن في مقابلة مع شبكة (سي إن إن) الأمريكية: إن زيارته للسعودية لم تكن بسبب النفط.. مضيفاً “يجب علينا – عندما يعود مجلس الشيوخ والنواب – ستكون هناك بعض العواقب لما فعلوه مع روسيا”.
روسيا تنجح في ضغطها على أمريكا وحلفائها الأوروبيين
وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، أكد أن بلاده تدرس “عددًا من خيارات الرد” فيما يتعلق بالعلاقات الأمريكية السعودية على خلفية تأييدها قرار “أوبك بلس” لخفض إنتاج النفط ، وقال إنه هذا القرارمخيب للآمال وقصير النظر ..القرار الذي اعتبرته واشنطن انحيازاً سعوديا لروسيا، التي يبدوا أنها تنجح حتى الآن في استخدام ورقة الطاقة والضغط على خصومها الأوروبيين حلفاء واشنطن في الحرب الأوكرانية، فالأزمات تتلاحق في القارة العجوز حتى قبل دخول فصل الشتاء حيث توعدهم بوتين ببرد قارص.
بايدن والديمقراطيون في ورطة داخليا وخارجيا
خيبة أمل تزامنت مع ردود فعل تكشف امتعاض إدارة بايدن من قرار أوبك بلس، لأن ارتفاع أسعار الوقود سيكون وقعه على الديمقراطيين سيئا داخليا مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي، وخارجيا حيث يتعارض مع مساعي واشنطن لتقييد عائدات الطاقة الروسية، التي سترتفع عائداتها من بيع النفط بعد تأييد قرار خفض الإنتاج، حيث يتوقع عودة سعر البرميل الواحد إلى 120 دولارا بعد أن انخفض إلى تسعين دولارا.
أمريكا تكشر أنيابها
ورد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، على تلك التصريحات بالقول إن:” قرار أوبك اقتصادي بحت” غير أن بايدن يسعى من خلال القفز على الواقع وإظهار نفسه ثابت القدمين وهو يتأرجح سريعا قبل أن يسقط على وجهه، ولكنه لن يسقط لوحده حيث يعتقد الديمقراطيون أن موقف السعودية يستدعي تفعيل قانون (نو بك) الذي يكشف الهيمنة الأمريكية وتغلغلها في كل تفاصيل وشؤون الدول، حتى وإن كانوا حلفاءا لها، حيث يسمح هذا القانون إذا ما أقره الكونجرس بمعاقبة أمريكا أعضاء أوبك بلس ورفع الحصانة عنهم، والمطالبة بتفعيل هذا القانون يتزامن مع مطالبات حثيثة من الأعضاء الديمقراطيين في الكونجرس بتأديب المملكة السعودية ومنع كل أوجه التعاون معها ومنع بيع السلاح لها.
هل تقلب اليمن الطاولة على الجميع
وليس من البعيد يأتي متغير بإمكانه أن يبعثر كل الأوراق، فاليمن شأنه شأن كل دول العالم ينظر إلى مصالحه، ويستحيل عليه أن يرى نفطه وغازه ينهب أمام ناظريه، ليحل مشاكل الأوروبي، ويملأ أرصدة الخليجي، فيما اليمنيون بلا راتب وسفن الوقود تحتجز عرض البحر، وتمنع من الوصول إلى ميناء الحديدة الشريان الرئيسي لليمن، فيما تعبر أغلب سفن نقل نفط العالم، عبر باب المندب المضيق اليمني، ومالم تلبى استحقاقات اليمنيين، فربما تستبق تداعيات قرار صنعاء، تداعيات قرارات أوبك بلس وتداركات البيت الأبيض.