مصادر خاصة تكشف أسباب أزمة الوقود الخانقة في عدن
عدن – المساء برس|
دخلت محافظة عدن والمحافظات المجاورة لها الخاضعة لسيطرة التحالف والأطراف الموالية له، اليوم الأحد، في أزمة وقود خانقة مفاجئة، على الرغم من استمرار تدفق سفن النفط التجارية إلى عدن.
وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، صورًا من أمام محطات بيع المحروقات في عدن، أثناء اكتظاظ السيارات في طوابير طويلة، نتيجة انعدام الوقود بشكل مفاجئ دون سابق إنذار أو سبب يفسر هذه الأزمة.
وكشفت مصادر خاصة “للمساء برس” عن الأسباب الفعلية لهذه الأزمة التي وصفتها بـ”المختلقة” في عدن والمحافظات المجاورة لها.
وقالت المصادر، إنه لا مبرر لهذه الأزمة، خاصة وأنها جاءت رغم استمرار وصول واردات المشتقات النفطية إلى ميناء الزيت في عدن، وآخرها السفينة (بترفلاي) القادمة من روسيا وهي واحدة من سفن الوقود المستورد بأسعار “تفضيلية” أي بأسعار منفخضة عن السعر العالمي.
وأوضحت أن سبب الأزمة الحالية الرئيس في عدن، يتمحور حول محاولة حكومة معين رفع الإيرادات عبر زيادة كميات البيع بالسعر التجاري على حساب الكميات المخصصة للبيع بالسعر الرسمي، مشيرة إلى أن هذه الخطوة سبق وأن قامت بها في المحافظات الخاضعة لسيطرتها عدة مرات.
وأضافت بأن هذه الخطوة جاءت، في أعقاب التخفيف الجزئي من القيود المفروضة على ميناء الحديدة بعد إعلان الهدنة الأولى مطلع أبريل الماضي، والتي كانت تفرض فيها حكومة معين إتاوات وجبايات باهظة على سفن المشتقات النفطية القادمة إلى المحافظات الخاضعة لسيطرة حكومة صنعاء، وهو ما قلل من حجم الإيرادات غير القانونية التي كانت تتحصلها حكومة معين.
يشار إلى أن الأزمة قد جرى التمهيد لها ابتداء من يوم الأحد الماضي الموافق 18 سبتمبر، في عدد من المحطات الخاصة بمديرية دار سعد بمدينة عدن، ما دفع بتجار السوق السوداء للانتشار في شوارع المدينة وبيع صفيحة البنزين سعة 20 لتر بما يزيد عن 26 ألف ريال بعد استقرارها لفترة وجيزة بمبلغ 21500 ألف ريال.