مطار سقطرى.. قاعدة عسكرية.. الصراع السعودي الإماراتي ينسحب على الأرخبيل
سقطرى – المساء برس|
ينسحب الصراع بين قطبي التحالف (السعودية والإمارات) جنوب اليمن إلى جزيرة أرخبيل سقطرى المطلة على المحيط الهندي، فبعد أن باتت الإمارات هي المهيمنة على الأرخبيل مع تمكين أدواتها المتمثلة بالانتقالي من السيطرة على المحافظة إدارياً عادت السعودية لمواجهة الإمارات في سقطرى أيضاً إلى جانب ساحات المواجهة بين البلدين الحالية في أبين وحضرموت.
ومؤخراً دفع الانتقالي بتعزيزات عسكرية ثقيلة إلى مطار سقطرى الدولي بالأرخبيل، وهذه التعزيزات أتت بالتزامن مع وصول ضابط سعودي يدعى بندر الحربي والذي قيل بأنه سيشرف على القاعدة العسكرية للتحالف بمطار سقطرى، إضافة إلى وصول طائرة نقل عسكرية سعودية إلى الجزيرة حملت معها عتاداً عسكرياً.
واستنكر أبناء سقطرى تحويل التحالف لمطار الجزيرة الدولي من منشأة مدنية إلى ثكنة عسكرية.
ويبدو أن السعودية تسعى لتعزيز حضورها العسكري في سقطرى التي باتت الإمارات تعتبرها حقاً حصرياً في مقابل ترك أبوظبي للرياض السيطرة على الجزء الشرقي من جنوب اليمن.
وتحولت منشأة مطار سقطرى إلى قاعدة عسكرية للتحالف يقودها بالتوافق بين قطبي التحالف الضابط السعودي بندر الحربي، كما تمتلك الإمارات في مطار سقطرى وميناء سقطرى قواعد عسكرية استطلاعية للطائرات بدون طيار، كما تعمل حالياً على إنشاء قاعدة عسكرية استطلاعية جديدة في منطقة نوجد، وحالياً يشرف على هذه الاستحداثات العسكرية الضابط في القوات الإماراتية البحرية بندر المزروعي.
ويرى مراقبون إن الصراع بين الإمارات والسعودية إذا تطور كثيراً فإنه قد ينسحب على سقطرى أيضاً التي قد تشهد صداماً عسكرياً بين قوات الانتقالي المدعومة إماراتياً وبين قوات الجيش اليمني التي توافقت الرياض والإمارات سابقًاً على تنحيتها وتسريح معظم منتسبيها لمصلحة تمكين قوات الانتقالي المستقدمة من محافظات الضالع ولحج حيث من غير المستبعد أن تعود الرياض لدعم قوات الجيش اليمني في سقطرى لمواجهة قوات الانتقالي الجنوبية وذلك في حال تطور الصراع بين الرياض وأبوظبي في المحافظات الشرقية كحضرموت والمهرة والتي ترفض الرياض وصول الانتقالي إليها.