عاجل: الكشف عن تدخل أمريكي لإنهاء الانقسام داخل الرئاسي وتحديد هذه المهمة لقوات طارق صالح
خاص – المساء برس|
كشفت مصادر خاصة عن تدخل امريكي مباشر لإنهاء الانقسام الكبير داخل ما يسمى المجلس الرئاسي القيادي الذي شكلته السعودية مطلع أبريل الماضي، والذي قاد إلى انزواء رشاد العليمي رئيس المجلس في الرياض وسط أنباء شبه مؤكدة تفيد بإخضاعه سعودياً للإقامة شبه الإجبارية كما فعلت مع سلفه هادي.
هذه المرة الانقسام الأكثر ليس بين عيدروس الزبيدي – الذي ينفرد بالحكم في عدن وإلى جانبه أبو زرعة المحرمي قائد ألوية العمالقة – من جهة ورشاد العليمي من جهة مقابلة، بل أصبح الانقسام واضحاً بين الزبيدي وطارق صالح والذي يمثل جناح المؤتمر المدعوم أمريكياً وإماراتياً، حيث كشفت المصادر أن واشنطن أوكلت لطارق صالح والقوات التابعة له مهمة رئيسية وعلى ضوء تلك المهمة تم تعيينه عضواً بمجلس القيادة الرئاسي.
وكشفت المصادر إن مهمة طارق صالح تتمثل في تسليمه ملف الحماية الأمنية لكافة منشآت النفط والغاز في المناطق الجنوبية الخاضعة لسيطرة التحالف بما في ذلك منشآت النفط والغاز في شبوة، بمعنى أن أمريكا جعلت من طارق صالح وقواته مجرد حرّاس للنشاط الأمريكي غير المشروع في نهب ثروات اليمن عبر المنشآت النفطية اليمنية والشركات الأجنبية المملوكة للغرب والتي مكنت كلاً من أمريكا وفرنسا وبريطانيا من التحكم بالثروة اليمنية واستغلالها لمصلحة تلك الدول وليس لمصلحة الشعب اليمني كما جرى عليه الحال في عهد صالح طوال العقود الماضية.
وبحسب المصادر فإن واشنطن تدخلت أيضاً لرأب الصدع داخل “المجلس الرئاسي” إلا أن هذا التدخل انتهى بالفشل، حيث تم تكليف سفيرها لدى اليمن ستيفن فاجن باستدعاء طارق صالح وعثمان مجلي إلى الرياض فيما لا يعرف ما إذا كان عيدروس الزبيدي وأبو زرعة المحرمي قد تلقيا استدعاءاً بالحضور هما أيضاً، حيث هدف الاستدعاء الأمريكي لإيجاد صيغة توافقية بين أعضاء المجلس ينهي الشرخ والانقسام وعلى أساس أن يتقاسم أعضاء المجلس المصالح فيما بينهم وبالقدر الذي تسمح به واشنطن ومع إبقاء المهمة الرئيسية لهم الحفاظ على مصالح واشنطن أولاً والسعودية ثانياً في اليمن، إضافة إلى أن الاستدعاء الأمريكي لطارق وعثمان إلى الرياض بوجود العليمي كان هدفه أيضاً إنهاء الانقسام عبر توزيع المهام بين قادة الرئاسي بما في ذلك المهام العسكرية، وخلاصة هذا التحرك الأمريكي أنه انتهى بالفشل حسب تأكيدات المصادر المطلعة.