لم يسمح لهم التحالف عقد جلسة واحدة ويريدون استجواب العليمي برلمانياً.. الإصلاح يفقد صوابه
خاص – المساء برس|
أدت الضربات الأخيرة للتحالف ضد حزب الإصلاح (أول مكون يمني يؤيد ضرب التحالف لليمن ويقاتل معه ضد اليمنيين) إلى فقدان الحزب لصوابه واتزانه وتخبطه في قراراته وتوجهاته المتناقضة والمتقبلة من يوم لآخر.
فبينما يذهب جزء من قيادات الحزب لاستمرار استجداء التحالف علّه يتخلى عن خططه بإزاحة الحزب من المشهد السياسي والعسكري، يذهب آخرون إلى محاولة استعراض العضلات ضد التحالف وبشكل عشوائي ومضحك، آخرها محاولة الحزب عبر أعضائه في البرلمان الموالي للتحالف استجواب رشاد العليمي رئيس ما يسمى المجلس القيادي الرئاسي المحتجز في الرياض، ومعين عبدالملك رئيس الحكومة الموالية للتحالف والذي يتواجد في الخارج منذ عدة أشهر.
المضحك في هذا الإجراء الافتراضي والاستعراضي، هو أن من يطالبون باستجواب العليمي ومعين من برلمانيي حزب الإصلاح لم يتمكنوا من عقد جلسة واحدة لهم في أي منطقة من المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف جنوب وشرق اليمن والتي يسميها هؤلاء البرلمانيون بالمناطق المحررة، ما يدعو للتساؤل عن المكان الذي سيتم فيه دعوة العليمي ومعين لاستجوابهما فبرلمانيو الإصلاح مشتتين في أصقاع الأرض منذ أن خرجوا من اليمن بعد أن استدعتهم السعودية إليها في الأشهر الأولى من الحرب على اليمن ومن بعدها لم يتم السماح لهم بالعودة من جديد، فيما العليمي يقيم في الرياض ويبدو أن مصيره سيلحق بسلفه هادي ببقائه رهن الإقامة شبه الإجبارية وفرض حراسة سعودية عليه، فيما معين عبدالملك يتنقل بين بعض البلدان الأوروبية والقاهرة وغاب خلال الأسابيع الأخيرة بشكل تام بعد تأكيد أخبار إصابته بمرض السرطان، رغم إصراره على إنكار ذلك خوفاً من إبعاده سعودياً من منصبه.
وكانت مواقع إعلامية مقربة من حزب الإصلاح، قد نقلت أن العشرات من البرلمانين سيطلبون مكاشفة الشعب اليمني بالأسباب الحقيقية التي أدت إلى فشل جهود التوافق في البلد، مشيرة إلى أن أحداث شبوة الأخيرة ستكون في مقدمة تلك القضايا التي سيتضمنها الاستجواب.