علاقة واشنطن باحتجاز العليمي في السعودية.. وهل الرياض وواشنطن على خلاف أم وفاق بشأن اليمن؟

خاص – المساء برس|

أكد مصدر سياسي مطلع أن هناك علاقة مباشرة بين التحركات الأمريكية الأخيرة بشأن اليمن وبين احتجاز الرياض لرشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي المشكل سعودياً.

وقال المصدر إن السعودية شعرت بالخطر واحتمال انفلات الملف اليمني من يدها وتوظيفه لصالح قوى دولية.

المصدر السياسي أكد أن استراتيجية السعودية كانت تقوم على أن تترك واشنطن الشأن اليمني لها، وحتى إن حدث تدخل أمريكي في اليمن فإن الاتفاق بين الرياض وواشنطن منذ عقود يقوم على أن يكون هذا التدخل عبر السعودية وليس بشكل مباشر بين واشنطن واليمنيين.

وبعد الفشل السعودي في اليمن، وجدت واشنطن ضرورة في أن تعزز نفوذها في اليمن بشكل أكبر وجعل القيادات الجديدة التي تم تصعيدها للسلطة مرتبطة بشكل مباشر بالأمريكان بدون المرور عبر القنوات السعودية.

تعزيز النفوذ الأمريكي في جنوب اليمن وشرقه يأخذ بطابعه الرسمي المعلن، تقديم برامج دعم للمجلس الرئاسي بما لا يقل عن مليار دولار تحت عناوين (مساعدات إنسانية)، هذه المعلومات وردت في حديث للسفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن والذي كشف أيضاً توجه بلاده لدعم قوات خفر السواحل وحرس الحدود التابعين للحكومة الموالية للتحالف في إطار ما سماه “الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب”، إضافة إلى الدعم المُقدَّم عبر «وكالة التنمية الأميركية»، خصوصاً في مجال بناء القدرات المؤسَّسية للبنك المركزي ووزارة المالية، فضلاً عن قطاعات الصحّة والتعليم والمياه والصرف الصحّي. كذلك، وافقت الإدارة الأميركية على استئناف برامج التبادل الثقافي مع اليمن، وعلى رأسها «برنامج الزائر الدولي» المتوقّف منذ سبع سنوات. وتأتي محاولة الولايات المتحدة البحث عن أطر للحضور المباشر نيابة عن حلفائها المهزومين في اليمن.

وأمام هذه الاستراتيجية الأمريكية، يبدو أن الرياض وجدت نفسها أمام تهديد خطير لنفوذها في اليمن ما دفعها لاحتجاز رشاد العليمي لديها كرسالة للأمريكيين بأن عليهم الالتزام بالاتفاقات القديمة مع السعودية بشأن إبقاء اليمن تحت النفوذ السياسي سعودياً.

قد يعجبك ايضا