الانتقالي يبدأ الخطوة الأولى ضد ما يسميها “دويلة مأرب الإخوانية”

خاص – المساء برس|

في كل مرة تهدف فيها الإمارات إلى السيطرة على منطقة جغرافية معينة خارج سيطرتها جنوب اليمن أو شرقه، تبدأ بدفع أدواتها الإعلامية المحلية الموالية لها بضخ كمية من المواد الإعلامية الهجومية ضد الإصلاح.

وتماماً كما حدث في مدينة عتق بمحافظة شبوة، وما تلى ذلك من تحريض إعلامي ضد الإصلاح وقواته في باقي مناطق شبوة التي كان مسيطراً عليها خارج مدينة عتق، بدأ إعلام المجلس الانتقالي الجنوبي وطارق صالح ووسائل إعلام إماراتية بتصعيد الهجوم الإعلامي ضد الإصلاح في مدينة مأرب آخر معقل له شمال اليمن.

يستخدم الاعلام الموالي للإمارات اليوم مصطلح “دويلة مأرب الإخوانية” ويعتبرها تهديداً مباشراً لاستقرار الجنوب ومنطلقاً لما يسميه “إرهاب التنظيم الإخواني في الجنوب”، ويحرض على ضرورة القضاء على هذا التهديد وإلى الأبد، إضافة لمزاعم أن هناك تنسيقاً بين الإصلاح وصنعاء ضد ما يسمى المجلس الرئاسي.

في المقابل لا يزال الإصلاح وبدلاً من أن يعمل على إنقاذ نفسه من تسونامي الاجتثاث السياسي والعسكري له من قبل التحالف، يحاول الحزب إثبات عدائيته لصنعاء أملاً في أن يتوقف مخطط الإطاحة به من السلطة والأرض، غير مدرك بأن عناوين إعلام التحالف اليوم ضد الإصلاح إنما هي مجرد ذريعة لتبرير استمرار اجتثاث الحزب وسلطته من كل مكان شمالاً وجنوباً وليس جنوباً فقط كما كان يظن الحزب وقياداته إضافة إلى استمرار الحزب مغالطة ذاته ومحاولة إقناع قواعده بأن ثمة تخادماً (حوثياً إمارتياً سعودياً) حسب زعمه، يستهدف “القيادات الوطنية الجمهورية والشرعية”، الشرعية التي يجسدها الإصلاح في حزبه فقط والقيادات الوطنية الجمهورية التي يجسدها الحزب في القيادات المدنية أو العسكرية التابعة له.

قد يعجبك ايضا