حضرموت تتحضر لمعركة فاصلة بعد سيطرة الفصائل الإماراتية على كامل شبوة
خاص – المساء برس|
بعد اكتمال الفصائل الموالية للإمارات، السيطرة على كامل مديريات ومناطق محافظة شبوة، عصر اليوم، والتي انتهت بالسيطرة على منطقة مفرق الخشعة – العبر ومنطقة خشم رميد، وهي آخر المناطق التابعة لشبوة على حدود مديرية العبر التابعة لحضرموت، بعد معارك عنيفة مع قوات الإصلاح، بدأ الطرفان التحضير عسكريًا بشكل مكثف استعدادًا لمعركة حضرموت.
وقالت مصادر عسكرية في حضرموت، إن قيادة المنطقة العسكرية الأولى، التابعة لعلي محسن الأحمر والمتمركزة في مدينة سيئون، استنفرت قواتها ووجهت واستدعت كامل قادة كتائبها والفصائل التابعة لها لعقد اجتماع طارئ، في إطار الترتيب للمعركة القادمة التي وصلت شرارتها إلى مديرية العبر، أولى مديريات الوادي والصحراء جنوب غرب حضرموت، مع استمرار تقدم قوات العمالقة صوب المديرية.
وأوضحت المصادر أن قيادة المنطقة الأولى وجهت قياداتها وضباطها ومجنديها، إلى رفع حالة التأهب القصوى، ووجهت بإغلاق مداخل ومنافذ المدينة بشكل نهائي إضافة إلى تشديد العبور في المناطق الغربية الشمالية للمدينة.
ويأتي استنفار قوات الإصلاح في وادي وصحراء حضرموت، بالتزامن من تحشيدات هائلة لقوات العمالقة من شمال شبوة وساحل حضرموت، وسط تحضيرات وترتيبات عسكرية مكثفة، استعدادًا لما وصفها مراقبون “معركة كسر عظم”، تسعى من خلالها أبو ظبي – بضوء أخضر سعودي ودعم أميركي فرنسي – إلى اجتثاث الإصلاح من المحافظة الاستراتيجية الثرية بالنفط وتمكين الفصائل الموالية لها، ضمن مخطط واسع يهدف للسيطرة على منابع النفط في ما تسمى الهضبة النفطية، المتمثلة في حضرموت وشبوة، قبيل الانتقالي إلى مأرب، المعقل الرئيس للحزب في اليمن، ومحاصرته فيها تمهيدًا للانقضاض عليه وإزاحته منها.