فيما موازين المعركة بشبوة انقلبت لصالحه.. رئيس الإصلاح يظهر فجأة في الأردن ويلتقي بقيادي موالي لصنعاء
خاص – المساء برس|
ظهر أمس الأربعاء رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح محمد اليدومي بشكل مفاجئ خارج المملكة السعودية التي كان مقيماً فيها طوال سنوات الحرب الماضية، وكان اللافت أن ظهور اليدومي كان خلال لقاء جمعه بقيادي قبلي بارز موالي لحكومة صنعاء في العاصمة الأردنية عمّان، فيما يبدو أنها تحركات رفيعة للإصلاح لفتح باب الاتصال والتفاهم مع صنعاء بعد الضربات الأخيرة التي يتلقاها الإصلاح من التحالف السعودي الإماراتي الذي كان الحزب أول مؤيد له ومقاتل ضد اليمنيين إلى جانبه طوال السنوات الثمان الماضية.
وتقول مصادل إن قيادات الصف الأول للإصلاح نجحت من الهروب من السعودية في الوقت الذي يتعرض فيه الحزب لحرب من التحالف لاجتثاثه عسكرياً وسياسياً.
وكان اليدومي قد التقى في الأردن بالقيادي القبلي الموالي لحكومة صنعاء، الشيخ صادق الأحمر والذي يتواجد حالياً في الأردن للعلاج حيث نقلته طائرة خاصة من مطار صنعاء إلى عمّان قبل نحو أسبوعين لتلقي العلاج بعد تدهور حالته الصحية نظراً لكبر سنّه، فيما تحدثت تسريبات إن اليدومي أبدى رغبته ورغبة قيادة الحزب بالتقارب مع صنعاء إضافة لرغبة البعض بالعودة إليها.
هذا التقارب المُرجّح بين الإصلاح وصنعاء يأتي بالتزامن مع تغير موازين المعركة في شبوة لصالح الإصلاح خلال المعارك التي اشتعلت بعنف مساء أمس الأربعاء حتى فجر اليوم الخميس، وسط تسريبات تفيد بدفع صنعاء جزءاً من قواتها لمساندة قوات الإصلاح ضد التحالف شرق شبوة رغم موالاة الإصلاح للتحالف من بداية الحرب ورغم استمرار الحزب حتى اليوم لمعاداته للقوى اليمنية المناهضة للتحالف وعلى رأسها أنصار الله.